الأخبار

إسرائيل أقرت بالقصف.. حركة حماس: استهداف الاحتلال مدرسة للأونروا في مخيم النصيرات إمعان في حرب الإبادة 

قالت حركة حماس، الأحد، 14 يوليو/ تموز 2024 إن تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجازره ضد المدنيين في مراكز الإيواء وآخرها القصف على مدرسة للأونروا في مخيم النصيرات، “إمعان في حرب الإبادة وتحدٍّ سافر للمجتمع الدولي،” في حين اعترف الاحتلال بقصف المدرسة تحت مزاعم أنه كان يستهدف مسلحين في المنطقة.

واعتبرت الحركة في بيان رسمي أن تلك المجازر “استخفاف بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على شعبنا”.

وجاء في البيان “تصعيد جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لمجازره ضد المدنيين العزّل النازحين في مراكز الإيواء، وآخرها القصف الهمجي على مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا ظهر اليوم (الأحد) في مخيم النصيرات للاجئين، وارتقاء نحو 15 شهيداً وعشرات الجرحى، هو إمعان في حرب الإبادة”.

واعتبر ذلك “تحدٍّ صهيوني سافر للمجتمع الدولي، واستخفاف بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على شعبنا”.

وأكد البيان، أن محاولات (رئيس الوزراء بنيامين) “نتنياهو وحكومته النازية إخضاع شعبنا عبر هذا المستوى من الإجرام غير المسبوق سيفشل، ولن يجد من شعبنا إلاّ مزيداً من التمسك بأرضه ومقاومته حتى طرد الغزاة عن أرضنا، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وفي وقت سابق الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات وسط القطاع راح ضحيتها 15 شهيداً و80 جريحاً”.

وأشار إلى أن “هذه المجزرة تأتي استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي”.

وسبق ذلك؛ إعلان مستشفى “العودة” وسط قطاع غزة، في بيان وصل الأناضول، عن وصول “12 شهيداً وعشرات الإصابات (لم يحدد عددهم) إلى المستشفى جراء استهداف مدرسة أبو عريبان”.

وأفاد شهود عيان أن عددًا من الشهداء والمصابين تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى والعودة وسط قطاع غزة، جراء قصف مدرسة أبو عريبان تابعة للأونروا بمخيم النصيرات.

وأوضح الشهود أن من بين الشهداء أطفال ونساء، تم نقلهم جميعًا إلى ثلاجات الموتى في المستشفيين.

في سياق مواز، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن غارة جوية في منطقة بها مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة اليوم الأحد استهدفت مسلحين يعملون في المنطقة.

وأضاف “هذا الموقع كان بمثابة مخبأ وبنية تحتية للعمليات يتم من خلاله توجيه وتنفيذ الهجمات على قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في قطاع غزة”. وأردف أنه اتخذت خطوات لتقليل المخاطر على المدنيين في المنطقة.

وتُعتبر هذه المجزرة الإسرائيلية الثالثة خلال يومين، حيث استهدفت إسرائيل، السبت، النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومصلى في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت نحو 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.