شهدت العاصمة الأردنية عمّان، ومدن الضفة الغربية مساء السبت 13 يوليو/ تموز 2024، مظاهرة تنديدًا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 90 شهيدًا.
حيث شارك مئات الأردنيين بوقفة تضامنية مع غزة قرب سفارة إسرائيل بالعاصمة عمّان؛ وهتف المشاركون “إحنا معاكِ يا حماس”، و”نعم للمقاومة”، داعين الله أن يحفظ القطاع الفلسطيني والمقاومة وقادتها.
ورفعوا لافتات كتب عليها “بعزيمة المقاومة الرد قادم على مجازر الاحتلال”، و”إسرائيل ليست دولة.. إسرائيل منظمة إرهابية.. زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم.. النازيون الجدد قتلة الأطفال”.
فيما شارك مئات الفلسطينيين في مدن رام الله والخليل وجنين في مسيرات منددة بمجزرة “المواصي” ومساندة لقطاع غزة، وسط دعوات للإضراب الأحد.
وجاءت المسيرة بدعوات لم يتحدد مصدرها نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي “إسنادًا لغزة وتنديدًا بأحداث اليوم في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ومخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تعبر عن التضامن مع غزة وتدعو للوحدة الوطنية “من رام الله تحية لغزة الأبية، وحدة وحدة وطنية”.
وأدى قصف جوي طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، السبت، إلى مقتل 90 فلسطينيًا وإصابة 300 آخرين، بينهم أطفال ونساء، وفق إحصائية أولية لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وادعى الجيش الإسرائيلي عبر بيان نشره على حسابه بمنصة “إكس” أن المنطقة التي قصفها كان “يتواجد فيها هدفان بارزان من حركة حماس”، دون تسميتهما، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي إنهما “القيادي في القسام محمد الضيف ونائبه رافع سلامة ولكن لا أعلم مصير الضيف”.
لكن حماس نفت صحة الادعاءات الإسرائيلية، وقالت في بيان: “هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”.
وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قرابة 127 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.