صحة

التوتر الزائد أو نقصان تدفُّق الدم إلى الأطراف.. أسباب رعشة اليدين عند ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم

يُعتبر ضغط الدم من المؤشرات الحيوية الهامة التي تعكس صحة الجهاز الدوري في الجسم، لذلك يصبح من المهم أن يكون معدله معتدل.

إذ تتراوح مستويات الضغط الطبيعية بين القيم المنخفضة والعالية، ويُمكن أن تؤثر هذه التغيرات على وظائف الجسم بشكل كبير، مسببةً أعراضًا مختلفة من بينها الرعشة في اليدين وغيرها من الأعراض الأخرى.

لذلك يجب معرفة تفاصيل أكثر حول كل ما له علاقة بأعراض تغير معدل ضغط الدم الطبيعية، وكيف يصبح من الممكن أن يسبب عدة تغيرات واضحة على الجسم.

ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟

تتعدد أسباب ارتفاع ضغط الدم، وتتنوع بين العوامل الوراثية والبيئية، والتي تحول في النهاية إلى نفس النتيجة، والحالة الصحية.

إذ يعد التوتر والقلق من أبرز العوامل التي تؤدي إلى زيادة ضغط الدم، حيث يؤثران بشكل مباشر على الجهاز العصبي ويسببان إفراز هرمونات التوتر التي تزيد من معدل ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية.

كذلك، يلعب نمط الحياة غير الصحي دورًا كبيرًا، حيث يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الملح، وقلة النشاط البدني، والتدخين، وتناول الكحول بشكل مفرط إلى ارتفاع ضغط الدم.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض الكلى وأمراض الغدة الدرقية من الأسباب المؤدية لارتفاع ضغط الدم.


وأخيرًا، لا يمكن تجاهل العوامل الوراثية، حيث يزيد التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم من احتمالية إصابة الأفراد بهذه الحالة.

ما هي أسباب انخفاض الضغط الدموي؟

يمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم بسبب عدة عوامل تتراوح بين الأسباب البسيطة والأمراض المزمنة مرة أخرى، كما هو الحال مع ارتفاع ضغط الدم.

إذ يُعتبر جفاف الجسم داخليا من أبرز الأسباب، حيث يؤدي فقدان السوائل إلى تقليل حجم الدم وبالتالي انخفاض الضغط.

كما يمكن لأمراض القلب، مثل ضعف عضلة القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، أن تتسبب في انخفاض ضغط الدم.

هناك كذلك الوقوف لفترات طويلة أيضًا، والذي يسبب تراكم الدم في الساقين وانخفاض الضغط بشكل تدريجي.

لا يمكن نسيان أن بعض الأدوية، مثل مدرات البول وأدوية الضغط الدموي والأدوية النفسية، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الضغط كأحد الآثار الجانبية.

كذلك، تُعتبر التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو اضطرابات الغدد الصماء مثل قصور الغدة الكظرية أو الدرقية من الأسباب المحتملة لانخفاض الضغط.


كيف يُسبب تغير ضغط الدم رعشة اليدين؟

عندما يرتفع أو ينخفض الضغط في الدم بشكل كبير، يتأثر تدفق الدم إلى الأطراف والجهاز العصبي، مما يُسبب أعراضًا كثيرة من بينها الرعشة في اليدين.

ويختلف كل وضع عن الثاني، حسب الحالة التي يعاني منها الشخص عند ارتعاش اليدين، وهي الكالي:

ارتفاع الضغط الدموي: يمكن أن يؤدي إلى زيادة تدفق الدم والضغط على الأعصاب، مما يسبب رعشة.

انخفاض الضغط الدموي: يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف، مما يُسبب ضعفًا ورعشة بسبب نقص التروية الدموية.

الطرق المناسبة للتخلص من الرعشة الناتجة عن تغير معدل الضغط

هناك مجموعة من الطرق التي تساعد في التخلص من الأعراض التي تصاحب تغير الضغط في الدم، من بينها رعشة اليدين، والتي تتم مع الوقت، والتي يجب الالتزام بها، لتحقيق الهدف المنشود.

أولى هذه الطرق هي ممارسة الرياضة بانتظام لأنها تساعد على تحسين الدورة الدموية وضبط الضغط، ثم يأتي دور النظام الغذائي الصحي، الغني بالخضروات والفواكه، وقليل الملح والدهون.، زيادة إلى ضرورة التخلص من مصادر التوتر، واعتماد  تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.


طرق العلاج الممكنة

في حال كنت تعاني بشكل مستمر من ارتفاع أو انخفاض الضغط، الشيء الذي يجعلك تعاني من عدة أعراض صحية أخرى، قد تهدد السلامة العامة، يصبح من الضروري استشارة طبيب مختص.

إذ غالبا ما سيوصي الطبيب بمجموعة من الأدوية الخاص بالحالة الصحية التي تعاني منها، مع ضرورة مراقبة الضغط الدموي بشكل دائم، سواء في المستشفى، أو باستخدام أجهزة قياس الضغط المنزلية.

كما سيكون من الجيد تغيير أسلوب العيش بشكل كامل، من خلال النظام الغذائي، وزيادة معدل الحركة بشكل عام.

الأعراض الأخرى لتغير معدل الضغط

تترافق تغيرات الضغط الدموي مع مجموعة متنوعة من الأعراض التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الفرد ونوعية حياته.

من أبرز الأعراض المصاحبة لارتفاع الضغط الصداع الشديد، خاصة في منطقة مؤخرة الرأس، والذي قد يكون مؤشراً على ارتفاع ضغط الدم الخطير.

كما يمكن أن يحدث ضيق في التنفس نتيجة لزيادة الضغط على القلب والأوعية الدموية.

أما بالنسبة لانخفاض ضغط الدم، فإن الدوخة والإغماء شائعان، خاصة عند الوقوف بسرعة، نتيجة لنقص تدفق الدم إلى الدماغ.

كذلك، يمكن أن يعاني الأشخاص من تغيرات في الرؤية مثل الرؤية الضبابية، وألم في الصدر الذي قد يكون دليلاً على نقص تدفق الدم إلى القلب.


الشعور بالتعب والإرهاق دون سبب واضح يمكن أن يكون أيضاً من الأعراض المشتركة لتغيرات الضغط الدموي، مما يستدعي الانتباه والبحث عن الأسباب والعلاج المناسبين.