أعلن حزبُ الله، الأربعاء، 10 يوليو/ تموز 2024، أنه قصف مرابض المدفعية الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، فيما شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات على بلدات جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان، إن عناصره قصفوا “مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردًّا على الاعتداء الذي طال منطقة البقاع ليل الثلاثاء”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن الطيران الحربي الإسرائيلي خرق قرابة الرابعة والنصف من عصر الأربعاء، جدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح (جنوب) وعلى علو منخفض، مُحدثًا دويًّا قويًا.
ولفتت الوكالة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة استهدفت منزلاً في الساحة العامة لبلدة طير حرفا، ثم أعقب الغارة استهداف المنطقة نفسها بصاروخين.
وأضافت أنه “على الأثر، تحركت سيارات الإسعاف، إذ أفيد عن اندلاع حريق داخل المنزل المستهدف”.
وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق اليوم، أن القصف المدفعي الإسرائيلي “استهدف بعد منتصف الليل، بلدة مركبا وأطراف هونين، ما تسبب بحريق في منزل”.
وأضافت: “بينما كانت فرق الإطفاء في الدفاع المدني تعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت فجرًا جراء القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف بلدة مركبا مجددًا، ألقت مسيّرة معادية قنبلة في المحيط، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الفريق بجروح طفيفة في كتفه”.
كما “شنت الطائرات الحربية المعادية غارة جوية رابعة استهدفت بلدة كفر كلا عند الساعة 03:15 فجرًا، وبعد ساعة، جددت الطائرات الحربية غاراتها على البلدة للمرة الخامسة”، وفق الوكالة.
وبحسب الوكالة، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي “شن عند منتصف الليل غارة على أطراف بلدة جنتا البقاعية (شرق) على مرتفعات سلسلة جبال لبنان الشرقية، مستهدفًا المنطقة بثلاثة صواريخ جو-أرض، دون أن تسفر عن وقوع إصابات”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، ما خلف أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع “المصادقة” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.