أقدم عدد من المانحين الديمقراطيين (الأثرياء) على سحب دعمهم للرئيس الأمريكي جو بايدن مع استمراره في تلقي الانتقادات بشأن أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى التي جمعته بالجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
إذ قالت أبيجيل ديزني حفيدة والت ديزني ووريثة شركة الترفيه الكبرى لشبكة سي.إن.بي.سي الخميس 4 يوليو/تموز 2024، إنها ستوقف التبرعات للحزب الديمقراطي حتى ينسحب الرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
ديزني أوضحت أنها تحترم بايدن، الذي وصفته بأنه “رجل صالح” خدم بلاده بشكل رائع، لكنها أضافت: “إذا لم يتنح بايدن، فسوف يخسر الديمقراطيون. أنا متأكدة تمامًا من ذلك.. ستكون عواقب الخسارة وخيمة حقًا”.
ورغم إشادة رئيس صندوق موريا جدعون شتاين ببايدن لكن أكد أنه سيعلق 3.5 مليون دولار من التبرعات التي كان يخطط لتقديمها للمنظمات غير الربحية والمجموعات السياسية المتوافقة مع سباق 2024، وفقا لموقع أكسيوس.
“بايدن وترامب يجب أن يتقاعدا”
كما قال جورج كونواي، المحامي الذي تبرع سابقا بمبلغ 929,600 دولار لصندوق انتصار بايدن، وهو الحد الأقصى للمبلغ المسموح به، إن بايدن وترامب يجب أن يتقاعدا.
من جهته، قال آري إيمانويل، وهو مانح كبير للحزب الديمقراطي، إن المزيد من المانحين سوف يتحولون ليكونوا ضد المرشح جو بايدن.
وتابع: “شريان الحياة لأي حملة في السياسة هو المال، أنا غاضب حقًا، يجب أن نكون جميعا غاضبين حقًا”.
في السياق، تحدث المؤسس المشارك لشركة “نتفلكس” ريد هاستينغز وزوجته باتي كويلين، اللذان قدما أكثر من 1.5 مليون دولار لبايدن خلال سباقه الرئاسي لعام 2020، ضد الرئيس.
إذ قال هاستينغز في رسالة بالبريد الإلكتروني: “يحتاج بايدن إلى التنحي للسماح لزعيم ديمقراطي قوي بهزيمة ترامب والحفاظ على سلامتنا وازدهارنا”.
بينما قال جدعون شتاين، أحد المتبرعين والناشطين الذين يتمتعون بعلاقات عميقة في السياسة الديمقراطية، إن عائلته كانت تحجب 3.5 مليون دولار من التبرعات المخطط لها للمنظمات غير الربحية والمنظمات السياسية النشطة في السباق الرئاسي ما لم يتنح بايدن.
وتعهد بايدن بمواصلة النضال رغم دعوات تطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي، مشددا خلال احتفال بعيد الاستقلال في البيت الأبيض على أنه “لن يذهب إلى أي مكان”.
وردا على أحد مؤيديه الذي طلب منه “مواصلة النضال”، قال الرئيس (81 عاما): “لن أذهب إلى أي مكان”.
ورغم تأكيد بايدن التزامه بالبقاء في السباق وسط انتقادات لأدائه الضعيف في المناظرة الأسبوع الماضي، إلا أن هذا لم يهدئ المانحين أو الاستراتيجيين الذين يشعرون بالقلق من عدم قدرته على الفوز في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.