نشرتْ كتائبُ القسام، الجناحَ العسكريَّ لحركةِ حماس، مساءَ الثلاثاء، 2 يوليو/ تموز 2024، مشاهدَ تظهرُ استهدافَ مقاتليها لجنودِ العدوِّ وآلياتهِ في محاورِ القتالِ بمدينةِ رفح جنوبَ القطاعِ.
وأظهرتِ المشاهدُ بسالةً وجرأةً مقاتلي القسامِ، حينما تقدَّمَ اثنانِ من المقاتلينَ يحملُ كلٌّ منهما عبوةً متفجرةً باتجاهِ دبابةٍ للاحتلالِ، حيثُ تركا العبواتِ على ظهرِ الدبابةِ وانسحبا قبل أن تنفجرا.
والأحدَ، نشرتْ كتائبُ القسامِ مقطعًا مصوَّرًا يظهرُ بعضَ عناصرها وهم يجهزونَ عبواتٍ ناسفةً تُستخدمُ ضدَّ الآلياتِ العسكريةِ الإسرائيليةِ.
ورغمَ مرورِ نحوِ 9 أشهرٍ على بدءِ حربِها على غزةَ، تعجزُ إسرائيلُ عن تحقيقِ أيٍّ من أهدافِها المُعلنةِ، ولاسيما القضاءُ على قدراتِ حماسَ واستعادةِ الأسرى الإسرائيليينَ من القطاعِ.
وتبلغُ مدةُ المقطعِ 41 ثانيةً، ونشرتْهُ كتائبُ القسامِ عبرَ منصةِ “تلغرام”، ويحملُ عنوانَ “إعدادُنا مستمرٌّ”.
وتضمَّنَ مشاهدَ لأفرادٍ من عناصرِ “القسام” وهم يجهزونَ عبواتٍ باسمِ “العملِ الفدائيِّ” تُستخدمُ ضدَّ الآلياتِ الإسرائيليةِ.
ويظهرُ العناصرُ وهم يطلونَ العبواتِ ويضعونها في حقائبَ محمولةٍ داخلَ مكانٍ مغطى بقطعةِ قماشٍ أسودَ كُتبتْ عليهِ عبارتانِ: “من يرنو فنائي يبحث عن سرابٍ” و”طوفانُ الأقصى”.
ويتضمَّنُ المقطعُ شاشةَ تلفازٍ معلقةً تعرضُ قناةَ “الجزيرة” القطريةَ، حيثُ تُبثُ مشاهدُ سابقةٌ لعملياتِ كتائبِ القسامِ في مخيمِ الشابورةِ بمدينةِ رفح جنوبيِّ قطاعِ غزةَ.
وللمرةِ الأولى، أعلنتْ كتائب القسامِ استخدامَ عبوةِ “العملِ الفدائيِّ” خلالَ الحربِ الإسرائيليةِ المستمرةِ على غزةَ منذ 7 أكتوبر/ تشرينِ الأولِ الماضي.
وقالتِ القسامُ في مقطعٍ مصوَّرٍ نشرتْهُ سابقًا إنَّ هذهِ العبوةَ “صُممتْ وصُنعتْ بأيدي كتائبِ القسامِ، وتتميزُ بقدرةٍ تدميريةٍ عاليةٍ، وتمنحُ مقاتلي المشاةِ قدرةً كبيرةً على الحركةِ والمناورةِ، ويتمُّ إلصاقُها على الآلياتِ وتدميرُها من نقطةِ صفرٍ”.
وأوضحتْ أنَّ “المواصفاتِ الفنيةَ هي: قطرُ العبوةِ 105 ملم، طولُها 57.3 سم، ووزنُها 3.2 كيلوجرام”.
وبوتيرةٍ يوميةٍ، تعلنُ القسامُ عن قتلِ وإصابةِ جنودٍ إسرائيليينَ وتدميرِ آلياتٍ عسكريةٍ في أنحاءِ غزةَ، وتطلقُ من حينٍ إلى آخرَ صواريخَ على إسرائيلَ، وتبثُّ مقاطعَ مصورةً توثقُ بعضَ عملياتِها.
وبدعمٍ أمريكيٍّ مطلقٍ، أسفرتِ الحربُ الإسرائيليةُ على غزةَ عن نحوِ 125 ألفَ قتيلٍ وجريحٍ فلسطينيينَ، معظمُهم أطفالٌ ونساءٌ، وما يزيدُ عن 10 آلاف مفقودٍ وسطَ دمارٍ هائلٍ ومجاعةٍ أودتْ بحياةِ عشراتِ الأطفالِ.
وتواصلُ إسرائيلُ هذهِ الحربَ متجاهلةً قراري مجلس الأمنِ الدوليِّ بوقفِها فورًا، وأوامرَ محكمةِ العدلِ الدوليةِ بإنهاءِ اجتياحِ رفحَ (جنوبَ)، واتخاذِ تدابيرَ لمنعِ وقوعِ أعمالِ إبادةٍ جماعيةٍ، وتحسينِ الوضعِ الإنسانيِّ المزريِّ في غزةَ.
وللعامِ الثامنِ عشرَ، تحاصرُ إسرائيلُ قطاع غزةَ، وأجبرتْ حربُها نحوَ مليونين من سكَّانِه، البالغِ عددُهم حوالي 2.3 مليونِ فلسطينيٍّ، على النزوحِ في أوضاعٍ كارثيةٍ، مع شحٍّ شديدٍ في الغذاءِ والماءِ والدواءِ.