تُعدُّ العناية بالشفاه واحدة من بين أهم خطوات روتين الجمال اليومي، لكن الكثير منا قد يتساءل عن الفروق الدقيقة بين استخدام مرطب الشفاه وزيت الشفاه، وكيفية اختيار الأنسب بينهما.
إذ ظهرت خلال السنوات الأخيرة العديد من الإعلانات التي تروج لزيت الشفاه، في الوقت الذي لم يكن هذا المنتج معروفًا بشكل كبير في الأسواق.
لتظهر العديد من التساؤلات حول الفرق بين الزيت ومرطب الشفاه، ولماذا يجب اختيار منتج من بينهما والاستغناء عن الثاني، في حال كان هذان المنتجين يقومان بنفس الوظيفة، وهي الترطيب.
لكن في عالم منتجات العناية بالبشرة المتنامي، يتزايد عدد الخيارات المتاحة للعناية بالشفاه، مما يجعل من الضروري فهم الفروق بين المنتجات المختلفة لضمان الحصول على الشفاه الصحية والنضرة.
لماذا يجب ترطيب الشفاه؟
تتميز الشفاه بكونها حساسة بشكل خاص، حيث تفتقر إلى الغدد الدهنية التي تحافظ على رطوبة الجلد، مما يجعلها عرضة للجفاف والتشقق.
لذلك، يصبح اختيار المنتجات المناسبة للعناية بالشفاه أمرًا حيويًا، ومرطب الشفاه وزيت الشفاه هما من بين الخيارات الشائعة، ولكل منهما فوائد واستخدامات تختلف بناءً على احتياجات الشفاه ونوع البشرة.
وهناك مجموعة من الأسباب الأساسية التي تجعلنا نحرص على ترطيب الشفاه، وهي منعها من الجفاف والتشقق، الذي يمكن أن يكون مؤلمًا في بعض الأحيان.
كذلك الترطيب يحمي الشفاه من بعض العوامل البيئية الضارة مثل الرياح الباردة، والشمس الحارقة، والهواء الجاف.
كما أن الشفاه المرطبة تكون ذات مظهر صحي وجذاب، كون الترطيب يساعد في الحفاظ على لونها الطبيعي ويمنع تكون القشور التي قد تجعلها تبدو باهتة وغير صحية.
دون نسيان أنه في حال كانت الشفاه مريضة أو متشققة، فإن الترطيب يساعد في تسريع عملية الشفاء، بفضل المكونات التي يحتوي عليها المرطب، التي تساهم في تجديد الجلد وإصلاح الأنسجة التالفة.
ما هو مرطب الشفاه؟
يعمل مرطب الشفاه على حبس الرطوبة داخل الشفاه وتكوين حاجز واقٍ يحميها من العوامل الخارجية الضارة مثل الرياح الباردة والشمس الحارقة.
تحتوي أغلب أنواع مرطبات الشفاه على مكونات مثل شمع العسل، وزبدة الشيا، والزيوت النباتية التي توفر ترطيبًا طويل الأمد.
فيما توجد أخرى تحتوي على واقي شمس “SPF”، والذي يعمل على حماية الشفاه من حرارة فصل الصيف، والحفاظ على لونها الأصلي، لكي لا تتعرض للاسمرار.
ما هو زيت الشفاه؟
يأتي زيت الشفاه كخيار بديل يوفر ترطيبًا عميقًا بفضل قدرته على التغلغل في الطبقات العميقة من الجلد، ويكون بعكس مرطب الشفاه التقليدي، الذي يأتي عادة في شكل صلب أو كريمي.
عادةً ما يحتوي زيت الشفاه على مكونات طبيعية مثل زيت جوز الهند، وزيت اللوز، وزيت الأرغان، والتي تعزز من نعومة الشفاه وتضفي عليها لمعانًا طبيعيًا.
إذ يصبح هذا المنتج هو الخيار المناسب للأشخاص الذين يعانون من جفاف شديد، خصوصًا في فصل الشتاء، أو يبحثون عن ترطيب مكثف وطبيعي.
لذلك فإن زيت الشفاه لا يعتبر مناسبا بشكل كبير خلال فصل الصيف، لأنه قد يسبب حروقًا كونه يتفاعل بشكل سيء مع الحرارة، بخلاف مرطب الشفاه.
مكونات زيت الشفاه الشائعة وفوائدها
هناك مجموعة من العلامات التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل التي تقدم زيت الشفاه بمكونات مختلفة، إلا أن دورها دائمًا ما يكون متشابهًا، والنتيجة هي الحصول على شفاه صحية ولامعة.
وهذه هي لائحة أهم المكونات التي تدخل في صناعة زيت الشفاه:
زيت جوز الهند: فهو معروف بخصائصه المرطبة والمضادة للبكتيريا، مما يساعد في علاج الشفاه المتشققة وحمايتها من أي أضرار خارجية.
زيت الأرغان: هذا الزيت الذي يتم إنتاجه في بلاد المغرب، غني بفيتامين E والأحماض الدهنية، مما يعزز نعومة الشفاه ويحميها من التلف.
زيت الجوجوبا: يمتصه الجلد بسهولة ولا يترك طبقة دهنية عليه، مما يجعله مثاليًا لترطيب الشفاه بعمق دون الشعور بالدهون الزائدة.
زيت اللوز الحلو: يحتوي هذا الزيت على كل من فيتامين A و E، مما يساعد في تغذية الشفاه وترطيبها بشكل فعال.
بين الزيت والمرطب.. كيفية اختيار المنتج المناسب حسب كل شخص
يعتمد اختيار المنتج المثالي للعناية بالشفاه على عدة عوامل، من بينها نوع البشرة، ومستوى الجفاف، وحساسية الشفاه.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من جفاف شديد وتشقق مستمر، قد يكون زيت الشفاه الخيار الأمثل نظرًا لقدراته الترطيبية العالية.
أما لأولئك الذين يبحثون عن حماية يومية وترطيب متوسط، فقد يكون مرطب الشفاه التقليدي كافيًا لتلبية احتياجاتهم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر تفضيلات الفرد الشخصية في اختيار المنتج، مثل القوام المرغوب فيه (كريمي أو زيتي)، والرائحة، والمكونات الطبيعية.
في النهاية، يظل الأهم هو التجربة الشخصية والاستماع إلى احتياجات بشرتك الخاصة لتحقيق أفضل النتائج والحفاظ على شفاه صحية وجميلة.