أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، تفكيك الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة، وسط توقعات بارتفاع موج البحر وسوء الطقس.
وأفادت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، بأن “القيادة المركزية الأمريكية قامت بتفكيك الرصيف العائم من موقعه الراسي في غزة، وستعيده إلى (ميناء) أسدود بإسرائيل بسبب ارتفاع أمواج البحر المتوقع خلال نهاية عطلة الأسبوع”.
وقالت سينغ إن “نقل الرصيف مؤقتاً سيمنع حدوث أضرار هيكلية محتملة قد تسببها حالة ارتفاع أمواج البحر”.
وأضافت أن “القيادة ستواصل تقييم حالة البحر خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
واستطردت المسؤولة الأمريكية: “ليس لدي موعد محدد لإعادة بناء الرصيف”.
وأشارت سينغ إلى أنه “تم تسليم أكثر من 8 آلاف و831 طناً مترياً من المساعدات الإنسانية منذ بدء تشغيل الرصيف في 17 مايو/أيار الماضي”.
وقبل ساعات، نقلت “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين اثنين (لم تسمّهما) قولهما إن “الولايات المتحدة تفكك الرصيف العائم قبالة ساحل قطاع غزة للمرة الثالثة، وسط توقعات بارتفاع الأمواج وسوء الطقس منذ أن بدأ العمل قبل 6 أسابيع”.
وفي 8 مارس/آذار، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات من المعابر البرية.
وفي 17 مايو/أيار، بدأ العمل بالرصيف العائم، لكنه بعد أسبوع تقريباً، تعرّض لأضرار بسبب الأمواج، ما استدعى تفكيكه ونقله إلى أسدود بغرض إصلاحه.
وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، قالت القيادة الأمريكية المركزية “سنتكوم” إنها أصلحت هيكل رصيف غزة العائم وأعادت ربطه بشاطئ القطاع.
والإثنين، اتهم مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، إسرائيل باستخدام الرصيف العائم في “التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية”.
وقال في مؤتمر صحفي إن من بين هذه المهام “ارتكاب جريمة مجزرة مخيم النصيرات”، التي نفذتها إسرائيل في 8 يونيو/حزيران وقتل خلالها 274 فلسطينياً.
وفي 10 يونيو/حزيران نفت البنتاغون استخدام إسرائيل للرصيف العائم خلال عمليتها لتحرير 4 من أسراها بمخيم النصيرات وسط القطاع، وهو الادعاء الذي ترفضه السلطات في قطاع غزة.
وقدّرت التكلفة الأولية للرصيف بمبلغ 320 مليون دولار، لكن البنتاغون قالت إن السعر انخفض إلى 230 مليون دولار بسبب مساهمات المملكة المتحدة، ولأن تكلفة التعاقد على الشاحنات والمعدات الأخرى كانت “أقل من المتوقع”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت قرابة 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.