الأخبار

توقعات بجولة ثانية لانتخابات إيران.. المحافظون منقسمون بين قاليباف وجليلي، والإصلاحيون يتوحدون خلف مرشح واحد

يختار الناخبون الإيرانيون، الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، رئيسهم التاسع للبلاد، في سباق انتخابي بين أربعة مرشحين، ثلاثة منهم محافظون، وواحد إصلاحي، وسط توقعات بذهاب السباق الانتخابي إلى جولة ثانية وسط اشتداد التنافس بين المرشحين.

يستعرض “عربي بوست” في هذا التقرير سيناريوهات انتخابات إيران 2024 المتوقعة، وسط انقسام للمحافظين بين مرشحين أصوليين اثنين، وتوحد الإصلاحيين خلف مرشح واحد، ومن هو المرشح المفضل للمرشد الأعلى علي خامنئي، وتأثير نسبة المشاركة على تحديد مرشح التيار السياسي الفائز.

ويعاني التيار المحافظ من انقسامات حادة ظهرت في البرلمان، فكل جناح أراد احتكار السلطة وإقصاء الأجنحة الأخرى (التيارين المتشدد والمعتدل)، وكان من المتوقع أن الوفاة المفاجئة لإبراهيم رئيسي ستؤدي إلى المزيد من الانقسامات، التي من الممكن أن تنعكس على الانتخابات، بحسب المصادر التي تحدثت لـ”عربي بوست” في هذا التقرير.

بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن المحافظين منقسمون بين المرشحين محمد باقر قالیباف وسعيد جليلي.

أما على صعيد الإصلاحيين، فإن مرشحاً إصلاحياً واحداً تمكن من تجاوز عتبة لجنة صيانة الدستور، وهو مسعود پزشكيان، الذي بحسب مصادر “عربي بوست” في تقرير سابق، طلب المرشد الأعلى علي خامنئي تمرير ترشيحه.

الانقسامات بين المحافظين

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات، ارتفعت حدة الانقسامات داخل التيار الأصولي، على الرغم من سيطرتهم على السلطة في السنوات الأخيرة، وفوز إبراهيم رئيسي الراحل في الانتخابات الرئاسية لعام 2021.

كان متوقعاً أن يوحد هذا الأمر أجنحة التيار الأصولي، لإعطاء النظام قدراً كبيراً من التماسك الأيديولوجي، والوحدة، لضمان مرور فترة ما بعد وفاة خامنئي بطريقة سلسة، بحسب سياسي أصولي رفيع المستوى تحدث لـ”عربي بوست”.

وأكد أن الانقسامات ظلت واضحة بشدة بعد تولي إبراهيم رئيسي الحكومة، وظهرت في المناقشات الحادة في البرلمان.

وقال السياسي الأصولي رفيع المستوى لـ”عربي بوست”: “الأصوليون منقسمون بشدة، فريق يدعم ويريد قاليباف، والفريق الآخر يريد سعيد جليلي، ويقف بينهما خامنئي حائراً، ويعرف جيداً أنه لن يعثر على شخص من الأصوليين مثل إبراهيم رئيسي”.

يتمتع كل من قاليباف رئيس البرلمان الحالي، وجليلي، بدعم قوي من مجموعات كبيرة من الأصوليين، والتنافس بينهما كبير، بحسب قول المصدر، الذي أشار إلى أنه لا يوجد حل لهذه الانقسامات سوى تدخل المرشد الأعلى خامنئي.

وكشف أنه “في اجتماع جمع قادة التيار الأصولي بالمرشد الأعلى خامنئي، حذرهم الأخير من أن الانقسامات بينهم أصبحت تظهر للعلن، وهذا سيضعف موقفهم في الانتخابات، ويزيد من فرص فوز بزشكيان”.

بحسب القيادي السياسي من المحافظين، فإن خامنئي نصح قادة التيار المحافظ بضرورة الاتفاق على اختيار مرشح واحد عنهم من بين قاليباف وجليلي، كما كان يحدث عادة في أغلب الانتخابات الرئاسية السابقة، منعاً لتشتيت الأصوات المؤيدة للمحافظين.

لكن الأزمة أن كلاً من قاليباف وجليلي يرفضان الانسحاب، بحسب المصدر ذاته الذي قال  لـ”عربي بوست”: “قاليباف رجل قوي ومغرور، ويرفض أن يتنازل عن الانتخابات، ويرى أن هذه هي فرصته الأخيرة في تولي منصب الرئيس، وفي الوقت ذاته، فإن جليلي سياسي عنيد، ويرى أنه الأجدر بالمنصب”.

مصادر سياسية محافظة أخرى تحدثت لـ”عربي بوست”، في هذا التقرير، وقالت إن أنصار كل من جليلي و قاليباف سيرفضون المشاركة في الانتخابات في حال أصر المرشد الأعلى على انسحاب واحد منهما.

ويراهن المعسكر الأصولي على انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات التي تجري  في 28 يونيو/حزيران 2024، لأنهم يرون أن نسبة الإقبال على التصويت المنخفضة تساعدهم على الفوز بالانتخابات، لكن إقبال الجماهير على التصويت يعني فرصة ذهبية للإصلاحيين.

القيادي السياسي الأصولي قال إن “المحافظين يحثون الناس على مقاطعة الانتخابات سراً، لضمان فوزهم، فهم يستطيعون تأمين أصوات مؤيديهم للفوز في الانتخابات، كما حدث في الانتخابات الرئاسية السابقة”.

تعتمد استراتيجية الأصوليين في هذه الانتخابات على الحد من إقبال الناخبين على التصويت، لإحباط الإصلاحيين من حشد الرأي العام، وتوليد موجة من الزخم الانتخابي، بحسب المصدر.

وقال: “يعتقد الأصوليون أن احتواء نسبة المشاركة الانتخابية ضمن حدود يمكنهم التحكم بها، يضمن لهم الفوز السهل في الانتخابات”.

هل يتوحد الإصلاحيون خلف مسعود بزشكيان؟

يرى الإصلاحيون أن موافقة مجلس صيانة الدستور على ترشح مسعود بزشكيان حتى وإن لم يكن يتمتع بالكاريزما السياسية، “فرصة ذهبية يجب اغتنامها”. 

وذلك أن محمد خاتمي الرئيس السابق الإصلاحي والأب الروحي للمعسكر الإصلاحي، الذي قاطع الانتخابات البرلمانية السابقة، أعلن هذه المرة أنه سوف يشارك في التصويت، كما أن وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف يرمي بثقله خلف بزشكيان.

في هذا الصدد، قال الباحث السياسي الإصلاحي أمير مصلى لـ”عربي بوست”: “الإصلاحيون لديهم فرصة لن تتكرر، بالرغم من عدم اقتناع قطاع كبير منهم بمواقف وآراء بزشكيان، ويحاولون بشتي الطرق حشد الجماهير المؤيدة للإصلاح للذهاب بالتصويت بعد فقدانهم الأمل في الإصلاح منذ سنوات”.

وأضاف مصلى: “لكن من الصعب توقع أن يتم حشد الناس بأعداد كبيرة للتصويت لبزشكيان، خاصة بعد آرائه التي تحدث عنها في المناظرات التلفزيونية، وإصراره على إظهار ولائه للمرشد الأعلى، وتجنبه الحديث عن قانون الحجاب الذي عملت عليه حكومة إبراهيم رئيسي”.

وقال بزشكيان في المناظرات التلفزيونية، إنه لا يريد وعد الناس بوعود لا يستطيع تنفيذها، لذلك قال إنه لا يستطيع التصرف في مسألة السجناء السياسيين، لأنها خارج صلاحيات الرئيس، كما أنه لن يعد بالكثير من الحريات الاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى أنه تحدث عن الالتزام بمبادئ المرشد الأعلى في السياسات الخارجية والداخلية.

لكن ما يعطي القليل من الأمل في احتمالية فوز بزشكيان، هو دعم كبار القادة الإصلاحيين له، وهذا الدعم يذكر بتوحيد التيار الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية لعام 2013، عندما دعم قادته بشكل كبير حسن روحاني، ووصلت نسبة المشاركة الانتخابية حينها تقريباً إلى 70%.

يؤمن الإصلاحيون بأن نسب المشاركة الانتخابية العالية تضمن لهم بشكل كبير فوز بزشكيان في الانتخابات، كما حدث معهم في عامي 1997 و2013، وكذلك الأمر بالنسبة للأصوليين الذين يرون أن نسبة المشاركة الكبيرة لا تصب في صالحهم.

واستفاد الإصلاحيون من تقديم مرشح واحد فقط مقابل الانقسام في المعسكر الأصولي المنافس، وحشدوا كل قوتهم خلف بزشكيان.

على ضوء الخلفية السابقة، فإن نسبة المشاركة ستلعب دوراً كبيراً في حسم الانتخابات الحالية.

قلق من نسبة المشاركة.. واستطلاعات للرأي غير منشورة

قالت مصادر إيرانية مطلعة وقريبة من القيادة العليا في إيران، لـ”عربي بوست”، إن التقارير التي تصل يومياً إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، بشأن توقعات نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية تثير قلقه بشدة.

ويقول مسؤول من مكتب المرشد الأعلى لـ”عربي بوست”: “يومياً يتلقى المرشد الأعلى تقارير واستطلاعات الرأي التي تُجريها المؤسسات التابعة لمكتبه أو البرلمان، وهذه التقارير سيئة للغاية حتى الآن، ولم يتبق على الانتخابات سوى أيام قليلة”.

بحسب المصدر ذاته، فإن خامنئي تلقى خلال اليومين الماضيين تقارير واستطلاعات رأي أجرتها جامعة الإمام الصادق، ومركز الدراسات السياسية التابع للبرلمان الإيراني، بالإضافة إلى مركز تحليل السياسات التابع لمكتب المرشد الاعلى، تفيد بأن 50% من الإيرانيين المشاركين في الاستطلاعات قالوا إنهم لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية الحالية.

أدت سياسات الحكومات الإيرانية المتعاقبة وبالأخص حكومة إبراهيم رئيسي في السنوات الماضية إلى شعور المواطنين الإيرانيين باللامبالاة تجاه تصويتهم في الانتخابات الوطنية العامة، بالإضافة إلى المصاعب الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، في كل موجة احتجاجية تقمعها القوات الأمنية الإيرانية.

وكان آخرها في سبتمبر/أيلول 2022، بعد وفاة مهسا أميني في مقر احتجاز للشرطة، بعد اعتقالها بزعم ارتدائها حجاباً فضفاضاً يُظهر شعرها. 

وشهدت الانتخابات الرئاسية لعام 2021 نسبة مشاركة متدنية (49%)، وكذلك في الانتخابات البرلمانية لدورتين في عامي 2020 (42.5%) و2024 (41%)، حملات مقاطعة وعزوف عن الانتخاب.

يقول مسؤول في مركز الدراسات والحلول السياسية التابع للبرلمان الإيراني، لـ”عربي بوست”، مفضلاً عدم كشف هويته نظراً لحساسية الموضوع: “في آخر استطلاع رأي أجراه المركز يوم 22 يونيو/حزيران 2024، لا يزال الإيرانيون غير مبالين بالانتخابات”.

بحسب المتحدث، فإن آخر استطلاع رأي تم إجراؤه في يوم 22 يونيو/حزيران 2024، وتم تقديمه إلى المرشد الأعلى الذي طلب عدم نشره، واطلع عليه “عربي بوست”، فإن 49% من الإيرانيين المشاركين في الاقتراع سيذهبون للتصويت يوم الانتخابات، و31% يعتزمون مقاطعة التصويت، بينما قال 18.7% إنهم لم يقرروا بعد.

بحسب المصدر من مكتب المرشد الأعلى، فإن هذه النسبة المرتفعة من عدم المشاركة المحتملة، “تقلق القيادة العليا”.

وأوضح أن “نسب المشاركة الانتخابية العليا تُظهر بقوة لأعداء إيران في الداخل والآخر مدى قوة شرعية الجمهورية الإسلامية، وكان المرشد الأعلى يرغب في أن تكون النسب مرتفعة في هذه الانتخابات بالتحديد، بعد 3 انتخابات شهدت أقل نسب إقبال في تاريخ الجمهورية الإسلامية”.

فيما يخص فرص فوز كل مرشح من المرشحين الأربعة، قال المسؤول في مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني لـ”عربي بوست”: “طلب خامنئي استطلاعات الرأي الخاصة بالمرشحين، وطلب أيضاً عدم نشرها”.

وقال المصدر: “في آخر استطلاع رأي بعد المناظرات الرئاسية تم إجراؤه يوم 22 يونيو/حزيران، أظهر قاليباف تقدماً، إذ قال 29% من المشاركين إنهم سيصوتون له، بينما قال 21% إنهم سيصوتون لبزشكيان، و18% قالوا إنهم سيذهبون للتصويت لصالح جليلي”.

قال المصدر السابق ذاته لـ”عربي بوست”، إن “هناك ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الناخبيين المحتملين للإصلاحي مسعود بزشكيان، مع تراجع نسب التصويت لجليلي، ما قد يٌشير إلى أنه من الممكن أن تذهب الانتخابات لجولة ثانية بين قاليباف وبزشكيان”.

لكن بحسب المصادر الإيرانية التي تحدثت لـ”عربي بوست”، فإن خامنئي طلب استطلاعاً جديداً قُدم إليه في مساء يوم الأحد 23 يونيو/حزيران 2024، تفوق فيه جليلي على قاليباف بفارق قليل، بينما نسب المؤيدين لبزشكيان لم تزد أو تقل”.

سيناريوهات انتخابات إيران 2024

وفقاً للمصادر السياسية الإيرانية سواء الأصولية أو الإصلاحية التي تحدثت لـ”عربي بوست” في هذا التقرير، فإن هناك 3 سيناريوهات محتملة للانتخابات الرئاسية الحالية.

السيناريو الأول: فوز الأصوليين من الجولة الأولى، في تكرار لما حدث في انتخابات 2021. 

يتحقق هذا السيناريو إذا استطاع التيار الأصولي الإجماع على مرشح واحد والاختيار ما بين قاليباف وجليلي، لخوض الانتخابات وانسحاب الآخر لصالح الأول، بالإضافة إلى بقاء نسبة الإقبال على التصويت منخفضة أو أقل من 50%.

لكن لم ترجح المصادر الأصولية التي تحدث لـ”عربي بوست”، إمكانية اجتماع المحافظين على مرشح واحد حتى الآن، ما لم يتدخل المرشد الأعلى، الأمر الذي لم يحصل حتى يوم انطلاق الانتخابات.

السيناريو الثاني:  فوز الإصلاحيين في الجولة الأولى، بوصول نسبة المشاركة في التصويت إلى ما هو أكثر من 60%، على غرار ما حدث في الانتخابات الرئاسية عام  2013.

لكن هذا السيناريو صعب تحقيقه أيضاً، نظراً لأنه منذ عام 2018 وزيادة الحركات الاحتجاجية وعدم دعم الحركة الإصلاحية لهذه الاحتجاجات في كثير من الأحيان، فقد أدى ذلك إلى فقدانهم جزءاً كبيراً من قاعدتهم الجماهيرية.

السيناريو الثالث: الذهاب إلى الجولة الثانية، وفي هذا السيناريو من المتوقع أن لا يستطيع أي واحد من المرشحين الحصول على الأغلبية، ما يستلزم إجراء جولة ثانية في 5 يوليو/تموز 2024. 

يتحقق هذا السيناريو إذا لم تستطع النخبة المحافظة الاتفاق حول مرشح واحد، ومن الممكن أن تشهد الجولة الثانية منافسة قوية بين قاليباف وبزشكيان، أو جليلي وبزشكيان.

من هو المرشح المفضل لخامنئي؟

في جميع الانتخابات الرئاسية السابقة كان يزداد الحديث عن المرشح المفضل لدى خامنئي، بالرغم من تأكيده مراراً وتكراراً في كل انتخابات أنه لا يؤيد مرشحاً على حساب الآخر، وأن الأمر متروك للشعب الإيراني.

لكن في الواقع دعم خامنئي وابنه مجتبى خامنئي الرئيس السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد بقوة، ودعم خامنئي ابراهيم رئيسي في الانتخابات السابقة، والتي وصفت حينها من الإصلاحيين على أنها صممت خصيصاً لفوز رئيسي بالمنصب، الذي كان يعده له خامنئي منذ عام 2016.

لكن في هذه الانتخابات يصعب التكهن بالمرشح المفضل المرشد الأعلى، وبسؤال المسؤول في مكتب خامنئي، قال لـ”عربي بوست”: “لدى خامنئي تحفظات على كل من قاليباف وجليلي، فالأول متورط في قضايا فساد وشخصيته قوية، وهذا من الممكن أن يضع الرجلين في صدام، والثاني متشدد للغاية، ولن يكون الرئيس الذي يتخيله خامنئي لتمثيل إيران أمام دول المنطقة والقوى العالمية”، وفق قوله.

وأضاف المصدر: “إذا فاز جليلي أو قاليباف، فإن الاثنين سوف يسعيان لإظهار قوتهما وسيطرتهما على الأمور، وهذا لن يعجب خامنئي بالتأكيد، فرئيسي كان الشخصية الأنسب للتعاون مع خامنئي، كما أن التنافس بين أنصار قاليباف وجليلي من الممكن أن يؤدي إلى زعزعة الأمور والاستقرار في البلاد”.

وأشار المصدر السابق إلى أنه من الممكن أن يميل المرشد الأعلى إلى بزشكيان على الرغم من أنه ينتمي إلى المعسكر الإصلاحي.

وقال: “بزشكيان شخصيته ليست قوية مثل قاليباف وجليلي، وليس إصلاحياً متشدداً، وفي الوقت ذاته فإن بزشكيان ملتزم بأيديولوجية الجمهورية الإسلامية والثورة”. 

لكن المسؤول الإيراني رفيع المستوى أكد أن “هذا الأمر لا يعني دعم خامنئي القوي والصريح لبزشكيان”، وأن “المسألة محيرة هذه المرة”.

يشار إلى أن الرئيس في إيران ينتخب لفترة تدوم 4 سنوات، ويمكن انتخابه لدورتين على التوالي كحد أقصى، ويجب أن يحصل المرشح الفائز على 50 بالمئة+1 من الأصوات ليتم انتخابه في الجولة الأولى.

في حال لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50% في الجولة الأولى، فإن المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات سوف يتنافسان في الجولة الثانية التي ستنطلق في 5 يوليو/تموز 2024، والفائز فيها سيصبح الرئيس التاسع للبلاد.

إيران التي يبلغ عدد سكانها نحو 88 مليون نسمة، يحق لنحو 62 مليون ناخب  الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع الموجودة في أكثر من 59 ألف مركز في مختلف أنحاء البلاد.

تأتي الانتخابات الرئاسية عقب وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما، في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان في 19 مايو/أيار 2024.