أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب التي تشنّها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى “37 ألفاً و431 شهيداً و85 ألفاً و653 إصابة”، في حين كشف رئيس بلدية مدينة رفح أحمد الصوفي أن 70% من مرافق المدينة دمرها الاحتلال.
وزارة الصحة قالت، في تقرير إحصائي يومي: “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 35 شهيداً و130 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”، مضيفة أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
كما أفادت بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37 ألفاً و431 شهيداً و85 ألفاً و653 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
70% من مرافق رفح دمرها الاحتلال
وحول القصف المستمر في رفح، قال رئيس بلدية مدينة رفح أحمد الصوفي، لوكالة الأناضول إن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسببت بتدمير أكثر من 70% من مرافق المدينة وبناها التحتية.
الصوفي أضاف: “الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة منذ 7 أكتوبر تسببت بتدمير أكثر من 70% من مرافق مدينة رفح وبناها التحتية سواء بالقصف الجوي أو البحري أو البري”.
وتابع: “في آخر عملياته برفح شرع الجيش الإسرائيلي بتدمير مربعات سكنية كاملة في الحي السعودي غرب المدينة ونسف وتفجير عشرات المنازل السكنية هناك”.
وفي السياق، أوضح المسؤول أن “النقص الحاد في مياه الشرب دفع أكثر من 90% من سكان قطاع غزة إلى شرب مياه ملوثة، الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر والإصابة بالأمراض”.
عمليات نوعية للمقاومة
من جانب آخر، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”- إنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة جنوب شرقي حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وبثّت الكتائب الخميس مشاهد من “استهداف آليات العدو ودك قواته بقذائف الهاون في محور التقدم بحي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع”.
كما أعلنت الكتائب إطلاق طائرة “زاوري” انتحارية على قوات الاحتلال في مستوطنة حوليت المحاذية لقطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ نحو 7 أشهر.
من جانبها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعات الاحتلال في محيط مسجد سعد شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
وبثت سرايا القدس مشاهد قالت إنها لقصفها قوات إسرائيلية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 12 جندياً في معارك غزة خلال 24 ساعة.
وأوضح الجيش أن عدد قتلاه منذ بداية العدوان على غزة بلغ 662 ضابطاً وجندياً، فيما بلغ عدد الجرحى 3860 من بينهم 582 جروحهم خطيرة.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شُحّ شديد في الغذاء والماء والدواء.