الأخبار

وزير إسرائيلي: نجري استعدادات لإمكانية عمليات دفن جماعي بسبب حرب محتملة مع لبنان 

قال وزير الشؤون الدينية الإسرائيلي ميخائيل ملكيئيلي، في تصريح للقناة 14 الإسرائيلية، مساء الأربعاء 19 يونيو/حزيران 2024، إن وزارته تستعد لإمكانية عمليات دفن كبيرة بسبب حرب محتملة مع لبنان.

ملكيئيلي أضاف: “وزارة الشؤون الدينية المسؤولة عن نظام الدفن تجهز نفسها لسيناريوهات في الشمال، ولا يمكن قول كل شيء في الاستوديوهات، لكننا نعقد اجتماعات في المكتب للتحضير لأشياء أكبر في الشمال”، في إشارة لما يحدث من مواجهات شهدت تصعيداً كبيراً الأسابيع الماضية بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” جنوب لبنان.

وعندما سُئل الوزير عما إذا كانت الوزارة تجهز نفسها لاحتمال حدوث حالات دفن جماعي بسبب حرب محتملة على الجبهة الشمالية، أجاب بالإيجاب، دون تفاصيل.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيداً لافتاً، ودعت الولايات المتحدة مراراً إلى احتوائه.

حسن نصر الله يحذر

والأربعاء حذر الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، من أن جماعته ستقاتل “بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف” في حالة اندلاع حرب أوسع مع الاحتلال، وأنه لن يكون هناك مكان في إسرائيل آمن من هجمات حزب الله.

كما أشار الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يخشى اقتحام المقاومة للجليل، وهذا احتمال قائم إذا فُرضت الحرب على لبنان.  

ويأتي خطاب نصر الله بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان  “الموافقة” على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.

وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي بعيد نشر حزب الله اللبناني مقطعاً مصوراً مدته 9 دقائق و31 ثانية تحت عنوان “ما رجع به الهدهد” يتضمن مسحاً دقيقاً لمناطق بشمال إسرائيل، في حين وصفته مصادر إسرائيلية بالخطير.

وقال الحزب اللبناني إن مقطع الفيديو صورته مسيّرات تابعة تمكنت من “تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو، وعادت من دون أن تتمكن وسائله من كشفها”.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت قرابة 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.