الأخبار

البيت الأبيض: مقترح بوتين للسلام مع كييف غير معقول.. وهذا رد زيلينسكي على خطة الرئيس الروسي

جددت الولايات المتحدة رفضها للشروط الروسية من أجل التفاوض والتوصل إلى السلام، وذلك في اليوم الثاني لقمة سويسرا المنعقدة في منتجع بيرجينستوك حول الأزمة الأوكرانية، في حين اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،  أن روسيا وقادتها “غير مستعدين لسلام عادل”.

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وصف الأحد 16 يونيو/حزيران 2024، مقترح السلام الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغير المعقول أو المقبول، قائلاً إن تلبية مطالب موسكو من شأنها أن تعرّض كييف لمزيد من الخطر.

وخلال كلمته في القمة اعتبر سوليفان مطالب  موسكو تعني تخلي كييف عن مزيد من الأراضي، وليس فقط تلك التي احتلتها القوات الروسية خلال العامين الماضيين من الحرب، لافتاً إلى أن أوكرانيا ستكون ملزمة أيضاً بنزع سلاحها بموجب الاقتراح الروسي.

وقبل يومين عرض بوتين في كلمة نارية الجمعة شروطه لوقف النار والتفاوض مع كييف، طالباً انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، شرق وجنوب أوكرانيا، بعد أن سيطرت قواته على أجزاء منها.

وفقاً لشروط الرئيس بوتين فقد تضمنت أيضاً تخلي أوكرانيا عن طموحاتها ومساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي من أجل بدء المفاوضات.

“غير مستعدين لسلام عادل”

إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اعتبر أن روسيا وقادتها “غير مستعدين لسلام عادل”، وذلك في ختام  قمة السلام في سويسرا.

زيلينسكي قال: “علينا أن نقوم بعملنا، دعونا لا نفكر في روسيا، فلنقم بما علينا فعله. في الوقت الراهن، روسيا وقادتها غير مستعدين لسلام عادل. هذا واقع”، وفق فرانس برس.

كما أضاف أن روسيا بإمكانها بدء التفاوض حول السلام “غداً إذا انسحبت من أراضينا”.

من جانب آخر، أكد أن الصين “ليست عدو” أوكرانيا، لافتاً إلى أن المساعدة الغربية غير كافية “للانتصار” في الحرب.

وفي وقت سابق الأحد، اعتبر الكرملين أن أوكرانيا يجب أن “تفكر” في اقتراح السلام الذي طرحه بوتين  مؤخراً، لأن وضع قواتها على الجبهة “يزداد سوءاً”.

البيان الختامي

وفي البيان الختامي للمؤتمر، دعا المشاركون إلى “إشراك جميع الأطراف” لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

لكن البيان لم يحظَ بدعم جميع المشاركين، وكانت الهند والسعودية والإمارات من أبرز الدول التي لم تدرج ضمن قائمة البلدان الداعمة التي عرضت على الشاشات خلال القمة.

وكانت مسوَّدة البيان الختامي الصادر عن مؤتمر سويسرا للسلام في أوكرانيا قد أفادت بأن “الحرب المستمرة التي تشنها روسيا الاتحادية على أوكرانيا تواصل التسبب في معاناة إنسانية، ودمار واسع النطاق، وخلق أزمات ذات تداعيات على العالم”.

 وجاء في المسودة التي نشرتها وكالة رويترز أن القمة عُقدت من أجل تعزيز حوار رفيع المستوى حول مسارات نحو التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم لأوكرانيا على أساس القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

يذكر أن اجتماع بورغنستوك أتى مباشرة بعد قمّة مجموعة السبع التي وافقت فيها الدول السبع الغنيّة على تقديم قرض جديد بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، باستخدام الأرباح من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة.

كما وقع زيلينسكي على هامش قمة السبع، مع بايدن يوم الخميس الماضي، اتفاقاً أمنياً مدته 10 سنوات تتعهّد بموجبه الولايات المتحدة تعزيز الجيش الأوكراني والتعاون في مجال التدريب والعمل لتقوية صناعة الأسلحة الأوكرانية المحلية.

كذلك اتّفقت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي “من حيث المبدأ” على بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى التكتّل.