دعا خطيب يوم عرفة إمام الحرم المكي الشيخ ماهر المعيقلي، السبت 15 يونيو/حزيران 2024، لأهل فلسطين، مؤكداً أنهم في “أذى عدو سفك الدماء ومنع ما يحتاجون إليه (من مساعدات)”.
جاء ذلك في خطبة يوم عرفة التي يقدر رسمياً أن يستمع لها نحو مليار شخص، والتي ألقاها المعيقلي من مسجد نمرة بصعيد عرفات غربي المملكة، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وقال المعيقلي: “ادعوا لإخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر وتألموا من أذى عدوهم، سفكاً للدماء وإفساداً في البلاد ومنعاً من ورود ما يحتاجون إليه”.
وفي وقت سابق السبت دعا أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، حجاج بيت الله الحرام لأن يتذكروا إخوانهم في غزة وفلسطين بدعواتهم الخالصة في المشاعر المقدسة.
وفي بيان على حساب كتائب القسام على تطبيق تليغرام طالب أبو عبيدة الحجاج بـ”أن يستحضروا غزة وشعبها الصابر ومجاهديها في هذه الأوقات العظيمة المباركة”.
وأضاف: “إننا -إذ يؤدي ضيوف الرحمن فريضة الحج- فإننا نؤدي فريضة الجهاد ضد أعداء الله المحتلين الغاصبين نيابة عن أمة الإسلام الكبيرة”.
وتابع: إن “طوفان الأقصى” انطلق من أجل ثالث الحرمين الشريفين، وإن مناسك الحج هي فرصة لنذكّر أمة الملياري مسلم بحقيقة صراعنا مع عدونا الذي ينتهك مسرى رسول الله ويعيث فيه فساداً وتهويداً كل يوم”.
#صور_واس | مشاهد من عرفات. #يسر_وطمأنينة
#واس_حج45 | #واس_عام pic.twitter.com/tyfjsVpESo— واس العام (@SPAregions) June 15, 2024
وتجمع أكثر من مليوني حاج السبت عند صعيد جبل عرفة لأداء الركن الأعظم من الشعائر الإسلامية المقدسة وسط درجات حرارة مرتفعة في ذروة مناسك الحج.
ويصادف موسم الحج هذا العام احتدام الحرب العنيفة المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، ويؤكد الكثير من الحجاج أنهم يصلون من أجل غزة خلال أداء المناسك، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.