دوّت صفارات الإنذار في مدينة حيفا، الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2024، لأول مرة منذ خمسة أشهر، فيما أطلق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه شمال فلسطين المحتلة، وذلك بعد هجوم إسرائيلي بالعمق اللبناني، والحدود مع سوريا أسفر عن مقتل 5 أشخاص.
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن صفارات الإنذار دوّت في حيفا والجليل الأعلى والجولان السوري، مشيرة إلى إطلاق أكثر من 40 صاروخاً من جنوب لبنان.
وقتل خمسة أشخاص بينهم، في غارات إسرائيلية استهدفت رتلاً من الشاحنات التي كانت تدخل إلى لبنان من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما استهدفت الغارات أيضاً مبنى في منطقة الهرمل اللبنانية، على بعد نحو 140 كيلومتراً من الحدود مع فلسطين المحتلة.
بدوره، نعى حزب الله اثنين من عناصره، مشيراً إلى أنهما قتلا على طريق القدس.
الاحتلال يعلن مهاجمة العمق اللبناني
فيما قال جيش الاحتلال، إنه هاجم أهدافاً لـ”حزب الله” في عمق وجنوب لبنان، رداً على إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية.
حيث قال إنه “رداً على إسقاط حزب الله طائرة مسيرة لسلاح الجو عملت في الأجواء اللبنانية أمس، أغارت طائراتنا الحربية خلال الليلة الماضية على مجمع عسكري يتبع للوحدة 4400 (في منطقة بعلبك)”.
إلى ذلك، زعم أن تلك الوحدة “تعمل على حشد القوة اللوجستية في حزب الله، ومعنية بنقل الوسائل القتالية إلى لبنان وداخله”.
وأضاف: “تم استهداف منطقتيْن داخل المجمع الذي يقع في منطقة بعلبك في عمق لبنان”، التي تقع شرق البلاد.
كما أشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى استهدافه أهداف أخرى في منطقة عيترون بجنوب لبنان، زعم أنها “مواقع عسكرية تابعة لحزب الله”.
في بيان منفصل، قال جيش الاحتلال إن دفاعاته الجوية “اعترضت مسيرة كانت في طريقها إلى إسرائيل من جهة الشرق” خلال ساعات الليل.
وأوضح في بيان: “خلال ساعات الليلة الماضية، اعترضت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو هدفاً جوياً مشبوهاً بنجاح كان في طريقه نحو إسرائيل، من جهة الشرق”.
كان حزب الله قد أعلن، الإثنين، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع “هيرمز 900” فوق الأراضي اللبنانية.