الأخبار

إيران تجدد وقوفها إلى جانب لبنان ضد الهجمات الإسرائيلية.. وبايدن يدعو لتجنب حرب شاملة بالمنطقة

أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، وقوف بلاده إلى جانب لبنان، الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية عنيفة منذ نحو أسبوع، في حين دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وقال قاليباف خلال اتصال هاتفي مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إنه “ينبغي تعبئة برلمانات وحكومات الدول الإسلامية للجم إسرائيل التي لا تعترف بالقانون الدولي”، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.

وأوضحت الوكالة، أن قاليباف، أعرب عن تعازيه في مقتل الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية، مشددًا على أهمية الوحدة والتضامن بين مختلف القوى السياسية في هذه الأيام الحساسة التي يمر بها لبنان.

من جانبه، قال نبيه بري، إن الكفاح ضد إسرائيل سيستمر.

وأشار بري، إلى أن مقتل نصر الله، أحزن لبنان كله، وأن إسرائيل تحاول إخلاء جنوب لبنان.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي إنه يجب تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط، بحسب ما نقلته وكالة رويترز، مشيرة إلى أن بايدن سيتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون أن يحدد موعدًا.

وأضاف بايدن لصحفيين “سأخبركم بما سأقوله له حينما أتحدث معه”.

وردًا على سؤال لصحفي عن الحاجة إلى تفادي نزاع إقليمي، قال بايدن “لا بد من ذلك. يتعين علينا حقًا تفاديها”.

بارو في لبنان

في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان مساء الأحد. وقالت الخارجية الفرنسية إن بارو “سيجري محادثات مع السلطات المحلية وسيقدم دعما فرنسيا، وخصوصا إنسانيًا”.

الخارجية الفرنسية أشارت إلى أن برنامج بارو الرسمي يتضمن تسليم مساعدة إنسانية طارئة لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قبل اجتماع عمل يتناول وضع المواطنين الفرنسيين.

وتزامن وصول بارو مع إعلان مقتل مواطن فرنسي ثان في ظروف لم تتضح بعد. وقضت فرنسية يوم الاثنين الماضي بعد انفجار قوي في قرية بجنوب لبنان.

ويلتقي بارو الاثنين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن المقرر أن يجتمع أيضًا بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان.

ومنذ 23 سبتمبر، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عن ما لا يقل عن 895 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2584 جريحًا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.

واغتالت إسرائيل مؤخرًا عدة قادة بارزين “في حزب الله”، أبرزهم الأمين العام حسن نصر الله، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اغتياله في غارة شنتها مقاتلات من طراز “إف -35″، الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، ولاحقًا أقر الحزب باغتيال أمينه العام.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى مساء الأحد عن 1743 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء و8683 جريحًا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.