الأخبار

بعد اغتيال حسن نصر الله.. إسرائيل تقيد التجمعات وتترقب “أيامًا صعبة” تحسباً لأي تصعيد

قرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فرض قيود على التجمعات اعتبارًا من السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024 تحسبًا لأي تصعيد، فيما حذر الجيش من أن البلاد تترقب “أيامًا صعبة” بعد اغتيالها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله.

وفي أول تصريح له عقب إقرار “حزب الله” بمقتل نصر الله، قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن أمام بلاده “أيامًا صعبة مليئة بالتحديات”.

وأضاف: “نحن في حالة تأهب للدفاع والهجوم، وعلى الجمهور الالتزام بالتعليمات”.

وفي هذا الصدد، أعلن هاغاري أنه “تقرر اعتبارًا من اليوم حظر التجمعات التي تزيد عن أكثر من 1000 شخص بمناطق وسط البلاد، بناء على تعليمات وزير الدفاع” غالانت.

وأشار إلى أن الجيش سيقوم بإبلاغ الجمهور على الفور بأي تحديث جديد على تعليمات الجبهة الداخلية.

وقال: “أمامنا أيام صعبة مليئة بالتحديات، وهناك المزيد من المهام التي يتعين علينا إنجازها مثل إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) الذين تحتجزهم حماس، وكذلك سكان الشمال والجنوب” الذين نزحوا بعد بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والاشتباكات مع “حزب الله” في اليوم التالي.

واعتبر هاغاري أن نصر الله “كان لوقت طويل أحد أكبر أعداء إسرائيل”، زاعمًا أنه وغيره من قادة “حزب الله كانوا أهدافًا مشروعة للقضاء عليها في إطار القانون الدولي (..) القضاء عليه يجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا” وفق تعبيره.

وتوعد متحدث الجيش الإسرائيلي بمواصلة تنفيذ عمليات الاغتيال بحق قادة في “حزب الله”.

ومضى بقوله: “الأمر لم ينتهِ بعد. لا يزال حزب الله يتمتع بقدرات. وفي هذا الوقت، يهاجم الطيارون أهدافًا في جميع أنحاء لبنان، وهي قدرات طورها الحزب لسنوات، بتمويل من إيران”، على حد ادعائه.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من “القضاء” على نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز “إف 35″ على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”. ولاحقًا أقر “حزب الله” باغتيال نصر الله.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلًا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحًا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومدن وصلت إلى تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.