أخبار الرياضة

بينهم ثنائي لم يشاركا لدقيقة واحدة ومُسجل هدف التتويج بكأس العالم.. أسوأ 10 تعاقدات في مسيرة غوارديولا التدريبية

لا يجرؤ أحد على إنكار أن الإسباني بيب غوارديولا هو واحدٌ من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، وقد اكتسب ذلك من خلال عدة أمور أهمها الألقاب التي حققها مع برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، بالإضافة إلى أنه صاحب أسلوب ثوري في كرة القدم، حيث أعاد إحياء أسلوب “التيكي تاكا” الذي أتقنه “البلوغرانا” تحت إمرته أكثر من غيره.

وخلال مسيرته التدريبية الاحترافية المتواصلة منذ عام 2008 حتى يومنا هذا أشرف غوارديولا على تدريب العديد من نجوم كرة القدم أبرزهم على الإطلاق الأرجنتيني ليونيل ميسي، بالإضافة إلى البرازيلي داني ألفيس والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والبلجيكي كيفين دي بروين والنرويجي إيرلنغ هالاند وغيرهم الكثير.

لكن على الجهة المقابلة ورغم سمعته الكبيرة، إلا أن غوارديولا كان له نصيب من التعاقدات الفاشلة التي لم تُقدم المستوى المأمول أو حتى تتطور تحت إشراف “الفيلسوف” كما كان متوقعاً.

أسوأ 10 تعاقدات في مسيرة غوارديولا التدريبية

وفي السطور التالية نلقي الضوء على أبرز 10 تعاقدات من نجوم كرة القدم، فشلوا في إثبات أنفسهم مع بيب غوارديولا.

ألكسندر هليب

تعاقد برشلونة مع هليب في صيف عام 2008 مقابل 17 مليون يورو، بعد أن قدّم اللاعب البيلاروسي 3 مواسم رائعة مع أرسنال تحت قيادة الفرنسي أرسين فينغر.

وحظي هليب بدقائق أقل مع غوارديولا الذي دفع به في 36 مباراة بجميع البطولات بموسم 2008-2009 وفاز بالثلاثية (الدوري والكأس الإسبانيين ودوري أبطال أوروبا)، لكنه تعرّض لانتقادات حادة على المستوى الفردي قبل أن يخرج مُعاراً إلى شتوتغارت لعدم ثقة بيب في إمكانيات اللاعب وبما سيضيفه للفريق، الأمر الذي دفع اللاعب إلى التعبير عن ندمه على الرحيل عن أرسنال.

زلاتان إبراهيموفيتش

يمكن القول بأن وصول إبراهيموفيتش إلى برشلونة في صيف عام 2009 كان من أسوأ الاختبارات التي وقع فيها غوارديولا، حيث لم يتأقلم اللاعب مع أسلوب لعب “البلوغرانا” بالإضافة إلى أن العلاقة عرفت الكثير من التوتر بين الرجلين.

تعاقد برشلونة مع إبراهيموفيتش كجزء من صفقة مبادلة انتقل بموجبها الكاميروني صامويل إيتو إلى إنتر الذي انتعشت خزائنه بمبلغ 45 مليون يورو دفعها “البلوغرانا”، ولعب السويدي موسماً واحداً فقط سجل فيه 21 هدفاً بما فيها هدف الفوز على ريال مدريد في “الليغا”.

في تلك الفترة انتقد إبراهيموفيتش طريقة تعامل بيب معه، فكان من بين أشهر التصريحات التي أدلى بها اللاعب السويدي ضد غوارديولا تلك التي نشرها في كتابه الذي يحكي فيه عن سيرته الذاتية: “الفيلسوف (غوارديولا) يفضّل اللاعبين الذين يطيعونه فقط”.

دميترو تشيغرينسكي

وصل قلب الدفاع الأوكراني إلى برشلونة في صيف 2009 في صفقة بلغت 25 مليون يورو، وكانت النية لدى غوارديولا تعزيز قوة دفاعه المتوج بالثلاثية التاريخية وهو ما أكده رئيس النادي خوان لابورتا الذي أكد أن تشيغرينسكي هو الخيار الأول والثاني والثالث والأخير لتقوية الخط الخلفي.



ونظر الإعلام الكتالوني إلى تشيغرينسكي على أنه خليفة كارليس بويول الملقب بقلب الأسد، على أن يكوّن ثنائياً مع جيرارد بيكيه في قلب دفاع برشلونة، لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها إذ خاض موسماً وحيداً لعب فيه 10 مباريات فقط في جميع البطولات، ثم عاد أدراجه إلى شاختار دونيتسك.

وعن تلك الفترة قال تشيغرينسكي: “الصعوبة الأكبر التي واجهتني هي أنني جئت في اليوم الأخير من فترة الانتقالات وكان الموسم قد بدأ بالفعل ولم يكن لدي الوقت للتأقلم، كان من الصعب الاندماج بشكل مباشر مع الفريق لعدم إتقاني اللغة الإسبانية وعدم إلمامي بأفكار غوارديولا، في الحقيقة كان من الصعب المجيء وبدء اللعب مباشرة”.

كيريسون

يمكن وصف هذه الصفقة بأنها اللغز الأكبر في تاريخ برشلونة وغوارديولا، حيث وصل اللاعب البرازيلي إلى ملعب كامب نو في صيف عام 2009 بمبلغ وصل إلى 14 مليون يورو، لكنه لم يلعب أي مباراة على الإطلاق حتى رحيله عن “البلوغرانا” مجاناً في صيف عام 2014.

في الفترة ما بين 2009 حتى 2014، خرج كيريسون على سبيل الإعارة لعدة أندية برازيلية كما لعب في أوروبا لبنفيكا البرتغالي وفيورنتينا الإيطالي.

هنريكي

توقيع برازيلي غريب آخر يمكن وصفه بأنه “مضروب”، حصل عليه برشلونة في حقبة غوارديولا، هنريكي القادم من ديبورتيفو البرازيلي عام 2008 دفع فيه “البلوغرانا” 8 ملايين يورو، ولم يلعب أي مباراة أيضاً حتى خروجه مجاناً إلى بالميراس في صيف عام 2012.

ماريو غوتزه

بعد النجاح الباهر الذي حققه غوارديولا مع برشلونة في 4 مواسم، رحل المدرب الإسباني إلى بايرن ميونخ ومعه هيمن على بطولة الدوري المحلي هناك، لكن مسيرته لم تخلُ من بعض القرارات الخاطئة.

وخلال وجود غوارديولا مع العملاق البافاري، تعاقدت الإدارة مع غوتزه القادم من بوروسيا دورتموند في يوليو/تموز 2013 مقابل 37 مليون يورو، وهو الشرط الجزائي في عقد اللاعب الذي توقّع الكثيرون أنه سينفجر تحت قيادة “بيب”.

لكن الأمور سارت على عكس التوقعات ليس بسبب أحد الرجلين، بل لأن الإصابات داهمت غوتزه وحرمته من اللعب لفترات طويلة، وطوال ثلاثة مواسم لعب ماريو 114 مباراة في جميع البطولات سجل خلالها 36 هدفاً قبل أن يعود إلى دورتموند لخروجه من مخططات الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي استلم المهمة من غوارديولا في عام 2016.

يُذكر أن غوتزه سجل الهدف الوحيد لمنتخب ألمانيا في المباراة النهائية لمونديال 2014 في شباك الأرجنتين، ليرفع “المانشافت” كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخهم.

كلاوديو برافو

طلب غوارديولا من إدارة مانشستر سيتي التعاقد مع برافو في عام 2016 مقابل 25 مليون يورو ليحل محل جو هارت، وهو قرار فجّر جدلاً كبيراً على اعتبار أن الثاني كان من الأعمدة الرئيسية للفريق “السماوي”، لكنه لم يكن مناسباً لأسلوب بيب.

في بادئ الأمر أثبت برافو مهارته في تطبيق أسلوب الاستحواذ، لكن سرعان ما ارتكب العديد من الأخطاء الفادحة كلفت فريقه خسارة عدد من المباريات، وبالتالي أدى ذلك إلى فقدان الثقة فيه.

في صيف عام 2017، تعاقد السيتي مع البرازيلي إديرسون ليبقى برافو حبيس دكة البدلاء، فلم يشارك إلا في عدد قليل من المباريات حتى رحل مجاناً إلى ريال بيتيس في سوق الانتقالات الصيفية لعام 2020.

نوليتو

كان الموسم الأول لغوارديولا مع مانشستر سيتي (2016-2017) متقلباً من حيث النتائج لدرجة أن الفريق أنهى “البريميرليغ” في المركز الثالث بفارق 15 نقطة عن البطل تشيلسي، قبله كانت الإدارة متعاقدة مع الإسباني نوليتو القادم من سيلتا فيغو مقابل 18 مليون يورو.

كان ذلك الموسم هو الوحيد لنوليتو مع السيتي، وفيه لعب 30 مباراة سجل خلالها 6 أهداف، قبل أن يعود إلى “الليغا” من بوابة إشبيلية مقابل 7 ملايين يورو.

بنيامين ميندي

أصبح ميندي لاعباً في مانشستر سيتي في صيف عام 2017 قادماً من موناكو مقابل مبلغ ضخم استقر عند 57 مليون يورو.

لكن اللاعب عانى من الإصابة عدة مرات قبل أن يقع ضحية الاتهامات بالاعتداء الجنسي والاغتصاب التي استمرت لأكثر من عامين وانتهت ببراءته، وعلى إثرها قرر النادي شطبه.

وبعد أن قررت المحكمة براءته وقع ميندي لفريق لوريان، وهو الآن يقاضي مانشستر سيتي قانونياً مطالباً بدفع أجوره عن الفترة التي ابتعد فيها عن الملاعب ظلماً.

كالفين فيليبس

يصف موقع planetfootball تعاقد مانشستر سيتي مع فيليبس في حقبة غوارديولا بأنه “أمر غريب وليس له مثيل”.

حدث ذلك في عام 2022 في صفقة بلغت 49 مليون يورو، في ذلك الوقت كان فيليبس نجماً فوق العادة مع ليدز يونايتد وأحد العناصر التي بلغت نهائي كأس أوروبا (يورو 2020) مع منتخب إنجلترا.

وبالنظر إلى أرقام فيليبس مع غوارديولا فقد شارك اللاعب في 911 دقيقة في 18 شهراً بواقع 31 مباراة فقط، وهو ما يدل على عدم اقتناع المدرب بإمكانياته.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، خرج فيليبس إلى وست هام على سبيل الإعارة، يومها قال غوارديولا: “أشعر بالأسف الشديد لقراري تجاهه، لقد قلت ذلك مرات عديدة إنه لا يستحق ما حدث له، وأنا آسف للغاية”.

وبعد عودته إلى مانشستر سيتي في نهاية موسم 2023-2024، رحل فيليبس مُعاراً إلى إيبسويتش تاون لمدة موسم واحد.