الأخبار

“حزب الله” يقصف مستوطنات إسرائيلية وموقعاً عسكرياً.. أعلنت استخدامه نوعاً جديداً من الصواريخ 

أعلنت جماعة “حزب الله” اللبنانية، الثلاثاء، 24 سبتمبر/ أيلول 2024، قصف 3 مستوطنات شمالي إسرائيل وقاعدة عسكرية، رداً على العدوان الذي تشنه تل أبيب على لبنان، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء ومسعفون.

وقال “حزب الله” سلسلة في بيانات، إنه قصف “مستوطنات كتسرين وهجوشريم وغيشر هزيف، بصليات صاروخية”.

وأشار إلى أنه قصف “قاعدة دادو العسكرية (شمال إسرائيل) بـ 50 صاروخاً”.

وأكد في بياناته أن هجماته جاءت “دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه”.

كما قالت جماعة حزب الله إنها استخدمت الصاروخ الجديد “فادي 3” في هجوم على قاعدة عسكرية إسرائيلية.

وأضافت الجماعة في رسالة عبر تيليجرام “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته… ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية… اليوم قاعدة شمشون (مركز تجهيز ‏قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ فادي 3”.

التهديد باجتياح لبنان

يأتي ذلك فيما هدد رئيس حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس،  بأنه إذا لم يتوقف “حزب الله” عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فستنفذ الأخيرة عملية برية في جنوب لبنان.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن غانتس أجرى زيارة تفقدية لمدينة حيفا ومحيطها (شمال).

وفي سابقة منذ اندلاع المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصف “حزب الله” مؤخراً بالصواريخ حيفا، وتحديداً مواقع عسكرية فيها، أكثر من مرة.

وزعم غانتس أن “إسرائيل على حق في ما تقوم به (قصف لبنان). ولدى حكومة (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو وقوات الأمن الدعم الكامل لمواصلة العمل لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.

وجراء القصف المتبادل نزح أكثر من 100 ألف إسرائيلي من مستوطنات قرب الحدود، فيما نزح على الجانب الآخر أكثر من 111 ألف لبناني قبل موجة النزوح الراهنة التي بدأت الاثنين.

وتابع غانتس: “خطنا الأحمر لا ينبغي أن يكون تل أبيب (العاصمة/ وسط)، فكما أن خطنا الأحمر في الجنوب هو كرم أبو سالم وسديروت، فإن خطنا الأحمر في الشمال هو (مستوطنات) المطلة وشلومي وكريات شمونة”.

وأردف: “عندما يتمكن السكان من العودة إلى الشمال بأمان، فحينها يمكننا وقف القتال”.

وزاد بأنه “إذا لم يتوقف (الأمين العام لـ”حزب الله” حسن) نصر الله عن إطلاق الصواريخ، سنضطر إلى القيام بعملية برية والدخول لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم”.

ومنذ فترة تتزايد أحاديث في إسرائيل عن احتمال احتلال “منطقة أمنية عازلة” داخل جنوب لبنان.

​​​​​​​والثلاثاء، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش سيكثف هجماته على لبنان، وذلك عقب 3 موجات من الهجمات منذ الصباح، حسب صحيفة “هآرتس”.

في المقابل، يتواصل منذ صباح الثلاثاء دوي صفارات الإنذار في مستوطنات إسرائيلية عديدة قرب الحدود مع لبنان.

وقالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن إصابات وقعت في مبانٍ قريبة من بلدة طمرة في الجليل (شمال) جراء صواريخ أُطلقت من لبنان.

وأفادت بأن حرائق اندلعت في مناطق مفتوحة بعد سقوط صواريخ.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجوماً هو “الأعنف والأوسع” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر عن 558 قتيلا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحًا، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.