قدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، كتابي “الدليل” و”الشاهد”، اللذين يوثقان الجرائم الإسرائيلية بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقائهما، الاثنين 23 سبتمبر/أيلول 2024، في “البيت التركي” بمدينة نيويورك الأمريكية، على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
اللقاء الذي عُقد بعيدًا عن عدسات الصحفيين، تخلله تقديم أردوغان لـ “خان” كتاب “الدليل” الذي يوثق بالصور الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
كما قدم أردوغان أيضًا للمدعي العام لـ “الجنائية الدولية”، كتاب “الشاهد” الذي يسرد الأدلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من خلال قصص إنسانية.
يُشار إلى أن كتابي “الدليل” و”الشاهد” من إعداد وكالة الأناضول ويُعدان من أبرز الأدلة الملموسة على ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة من جرائم.
وأفاد بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن الرئيس أردوغان أكد خلال اللقاء بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا تتردد في انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان، وتخطط لارتكاب مجازر جديدة ظنًّا منها بعدم وجود قوة توقفها”، مؤكدًا على ضرورة محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها.
الرئيس التركي أكد أيضًا على ضرورة التوصل إلى نتيجة في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية، مشدّدًا على أن ذلك مهم كي “ينال مرتكبو جرائم الإبادة الجماعية العقوبة التي يستحقونها وللحفاظ على الثقة تجاه القانون الدولي”.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى من 84 صفحة، عرضت خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في “ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، فيما أعلنت تركيا ودول أخرى لاحقًا انضمامها إلى القضية نفسها.
وبدعم أمريكي مطلق تشنّ إسرائيل حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.