الأخبار

إعلام عبري: إسرائيل تتجه للتصعيد التدريجي دون حرب شاملة مع حزب الله.. والجماعة تستهدف موقعًا عسكرياً

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد 22 سبتمبر/أيلول 2024، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت توصلا إلى قرار يتمثل في التصعيد التدريجي دون دخول حرب شاملة مع حزب الله.

القناة أوضحت أنه من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء المصغر الاثنين لمناقشة التصعيد المتزايد، مضيفة أن التقديرات في إسرائيل تفيد بأنه من المتوقع أن يوسع حزب الله نطاق إطلاق النار.

من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤولين أمنيين قولهم؛ إن جميع عمليات الجيش تحظى سلفًا بموافقة مجلس الوزراء المصغر.

وأضاف المسؤولون، أن من المحتمل استمرار المواجهات لأيام وربما أسابيع، إذا تمسك حزب الله بموقفه.

من جهة أخرى قال حزب الله اللبناني في بيان إن مقاتليه قصفوا بالمدفعية موقع الرادار في مزارع شبعا المحتلة، وحققوا إصابة مباشرة.

البيان أضاف: “قصفنا موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وحققنا إصابة مباشرة، كما استهدفنا بصاروخ موجه دبابة ميركافا في موقع المرج، وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريح”.

“معركة الحساب المفتوح”

وفي وقت سابق الأحد، أعلن نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، أن المواجهة ضد إسرائيل دخلت مرحلة جديدة وهي “معركة الحساب المفتوح”، مشددًا على أن النازحين لن يعودوا إلى شمال إسرائيل.

كما شدد النائب العام لحزب الله على أنه “في فلسطين لن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها فالمقاومة مستمرة والأسرى لا يمكن أن يخرجوا إلا بصفقة تبادل”.

وأشار إلى أن “إسرائيل كانت تريد قتل آلاف سواء بتفجير البيجر أو وسائل الاتصال الأخرى، لكنها لم تستطع ذلك، وكانت تريد من عملية الاعتداء على قادة الرضوان أن تحقق ثلاثة أهداف؛ الأول، شلّ المقاومة، الثاني، تحريض بيئته عليه، والثالث، إيقاف جبهة المساندة لإعادة سكان الشمال، لكن المقاومين عطلوا هذه الأهداف بالكامل”، وفق قوله.

وتأتي تصريحات نعيم ردًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال في وقت سابق الأحد، إن بلاده وجهت ضربات لـ”حزب الله” لم يكن يتخيلها، متوعدًا بمزيد منها “في حال لم يفهم الرسالة”.

وهذا أول تعليق لنتنياهو، بعد استهداف “حزب الله” مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، التي تبعد عن الحدود اللبنانية نحو 40 كلم، الأحد، للمرة الأولى منذ بدء المواجهات بين الجانبين في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وخلال الأسبوع الجاري، صعّدت إسرائيل هجماتها ضد حزب الله بتفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أوقع 37 شهيداً وأكثر من 3,250 جريحاً.

إلى جانب ذلك، استهدفت إسرائيل بغارة جوية الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت، القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وقد خلفت 50 قتيلاً بينهم أطفال ونساء و68 جريحاً وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.