الأخبار

43 شهيدًا في قطاع غزة.. ومشاهد من كاميرا طائرة مسيرة إسرائيلية تكشف انتهاكات جنود الاحتلال 

استشهد 43 فلسطينياً بينهم 14 طفلا و5 سيدات على الأقل، وأصيب آخرون بينهم 9 أطفال بحالات بتر، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر السبت، 21 سبتمبر/ أيلول 2024.

أفاد بذلك متحدث جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل، عبر بيان إحصائي يومي قال فيه إن 43 فلسطينياً استشهدوا بغارات إسرائيلية متفرقة على القطاع.

وفي تفصيله للمحصلة، قال بصل إن 30 فلسطينياً استشهدوا في 3 غارات إسرائيلية متفرقة على مدينة غزة، الأولى استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الزينون (جنوب) ما أسفر عن استشهاد 22 بينهم 14 طفلاً و5 سيدات وإصابة أكثر من 30 بينهم 9 أطفال حالات بتر.

وتابع: “استهدفت الغارة الثانية منزلا يعود لعائلة حجي شرق المدينة ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين، بينما استشهد فلسطيني وجرح آخرون في قصف على محل “النزلي للدعاية والإعلان” بشارع الثلاثيني”.

وأما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، قال بصل إن 9 فلسطينيين استشهدوا في 3 غارات إسرائيلية، استهدفت الأولى منزلا يعود لعائلة “القاعود” ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين في محيط الكلية الجامعية.

بينما استهدفت الغارة الثانية منزلا يعود لعائلة مخيمر بمخيم خان يونس ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وجرح آخرين، وأما الغارة الثالثة فقد استهدفت خيمة تؤوي نازحين في حي الشيخ ناصر ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، بحسب بصل.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، قال بصل إن 4 فلسطينيين من طواقم وزارة الصحة استشهدوا نتيجة قصف إسرائيلي على مستودع أدوية بمدينة رفح.

لكن وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق، “استشهاد 5 من العاملين بوزارة الصحة وإصابة آخرين نتيجة استهداف مخازن الوزارة بمنطقة مصبح بمدينة رفح جنوبي القطاع”.

وكشفت مشاهد صورتها طائرة مسيرة إسرائيلية قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على مواطنين فلسطينيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وتظهر الصور التي كانت داخل مسيرة إسرائيلية أسقطتها المقاومة-إسقاط قنبلة على جريح فلسطيني كان يحاول الاتصال بمن يسعفه.

كما أظهرت الفيديوهات التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية إجبار جنود الاحتلال فلسطينياً على خلع ملابسه، كما تظهر إلقاء قنبلة على آخر كان جريحاً، إضافة إلى تدمير منازل في منطقة خان يونس.

ويظهر في الصور فلسطيني يصل إلى مفترق طرق تتمركز فيه آليات إسرائيلية مدرعة، حيث يجبره جنود الاحتلال عبر مكبرات الصوت على نزع ملابسه والتقدم ببطء نحوهم، وعندما يصل إلى الآلية -التي يتحصن فيها الجنود- دار بينهم حوار لم تُعرف تفاصيله ولم يُعرف مصير هذا الفلسطيني بعد هذه اللحظات.

وفي الوقت نفسه، كانت مسيرة أخرى في سماء قطاع غزة توثق مزيداً من الجرائم والانتهاكات، حيث صورت عمليات تفجير واسعة النطاق لمنازل الفلسطينيين.

وبينما كانت هذه المسيرة تستعد لالتقاط مشهد التفجير التالي، تظهر مساحات التدمير الواسعة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.