الأخبار

مع تصاعد التوترات في المنطقة.. البنتاغون: وجودنا العسكري في الشرق الأوسط أكبر مما كان منتصف أبريل

قال متحدث باسم “البنتاغون” باتريك رايدر، الجمعة، 20 سبتمبر/أيلول 2024، إن الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط أكثر كثافة منه في ليلة الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي رداً على استهداف القسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق.

وقال رايدر في حديث لهيئة البث الإسرائيلية إن واشنطن مقتنعة بأن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لخفض التوتر مع لبنان وستضمن أيضًا عدم امتداد القتال إلى صراع إقليمي أوسع.

واستدرك مع ذلك قائلاً إن “الوجود (العسكري) الأمريكي في المنطقة (الشرق الأوسط) أكثر كثافة من ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل في أبريل”.

في منتصف أبريل، أطلقت إيران من أراضيها مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق في مطلع الشهر نفسه.

ولم تتبنَّ تل أبيب أو تنفِ رسمياً مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.

وأردف رايدر أنه كانت لبلاده مخاوف بشأن احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مدعياً أن واشنطن عملت جاهدة لمنع ذلك، وهي مستمرة في التركيز على ذلك، وفق قوله.

وبحسب هيئة البث فإن “احتمال أن تشن طهران هجوماً رداً على الهجمات التي تعرضت لها قوات إيرانية هذا الأسبوع كجزء من تفجيرات اللاسلكي هو أمر يستعد له الأمريكيون”.

وعن ذلك قال المتحدث الأمريكي: “نواصل مراقبة الوضع عن كثب، بالطبع لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل. لقد سمعنا خطاباً من إيران حول نيتها الانتقام، لذلك يجب أن نأخذ ذلك على محمل الجد”.

وأضاف: “ومرة أخرى، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل، ما زلنا نحتفظ بقدر كبير من القدرات في منطقة الشرق الأوسط”.

وأردف: “التزامنا بالدفاع عن إسرائيل أمر لا جدال فيه وهو التزام قوي، وأعتقد أننا أثبتنا ذلك، وسنواصل تقديم المساعدة الأمنية لإسرائيل”.

وخلال اليومين الماضيين زادت حدة التوتر بين إسرائيل و”حزب الله”، بعد مقتل 37 شخصاً، وإصابة العديد، جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “بيجر” و”أيكوم” في أنحاء لبنان.

وحمّلت الحكومة اللبنانية و”حزب الله”، إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات أجهزة الاتصال، وتوعدها الحزب بـ”حساب عسير”.

وتلتزم إسرائيل الصمت بشكل رسمي، فيما تنصل مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.

ومنذ 8 أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، والجيش الإسرائيلي القصف يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.