نكّل الجيش الإسرائيلي بجثامين 3 شهداء فلسطينيين قتلهم خلال اشتباك مسلح جرى، الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024، في بلدة قباطية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما تواصل قواته تقتحم المدينة مخلفة دماراً كبيراً.
حيث قال شهود عيان إن جنود الجيش الإسرائيلي ألقوا جثامين الفلسطينيين الثلاثة من أعلى سطح منزل في قباطية قرب مدينة جنين، حيث استشهدوا هناك بعد محاصرة المنزل منذ صباح الخميس.
وأضاف الشهود، أن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي حملت بعد ذلك الجثامين عبر رافعتها الحديدية ذات الأسنان المدببة.
ولفت الشهود إلى أن الجيش أجرى قبل ذلك عمليات تجريف في محيط المنزل المحاصر.
وتناقل فلسطينيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لثلاثة جثامين على سطح أحد المنازل.
ويظهر في مقطع وصول قوة من الجيش الإسرائيلي إلى سطح المنزل وإطلاق النار على أحد الجثامين ثم تفجير قنبلة في المكان.
وفي المساء استشهد شاب وأصيب آخرون بقصف مركبة في قباطية، فيما تواصل قوات الاحتلال محاصرة أحد الأحياء في البلدة وسط إطلاق النيران بكثافة.
من جانبه، أعلن مسؤول فلسطيني إجلاء نحو ألف طالب عقب محاصرتهم داخل مدرستين في بلدة قباطية.
وقال مدير تربية قباطية أحمد جرارعة: “نحو 1000 طالب في مدرستي عزت أبو الرب الثانوية وقباطية الأساسية العليا تمت محاصرتهم وسط عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة في البلدة”.
وأِشار جرارعة إلى أن “نحو 200 معلم وإداري أيضاً تمت محاصرتهم في المدرستين وفي مديرية تربية قباطية المجاورة للموقع”.
وبين أن “حالة من الرعب عاشها الطلاب جراء عمليات إطلاق النار وسماع أصوات تفجيرات في الموقع”.
وأشار إلى أنه “بعد عدة ساعات تم التنسيق مع جهات الاختصاص وبدء إخلاء الطلاب عبر حافلات فلسطينية وسط تواجد الجيش وآلياته في محيط المدرستين”.
ومنذ عدة ساعات بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في بلدة قباطية بعد أن حاصر منزلاً وقتل 3 فلسطينيين فيه.
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان وصل الأناضول، إن “5 إصابات برصاص الاحتلال وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي من بلدة قباطية، وجميعهم بحالة مستقرة”.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 700 فلسطيني وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما تجاوزت حصيلة حرب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، على غزة 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.