الأخبار

وول ستريت جورنال: واشنطن وضعت خططاً لإجلاء رعاياها من لبنان خوفاً من شن إسرائيل حرب برية

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين يوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024، أن الولايات المتحدة وضعت خططًا لإجلاء الأمريكيين وغيرهم من غير المقاتلين من لبنان، بسبب مخاوف البنتاغون من احتمال اندلاع حرب برية بين إسرائيل وحزب الله، عقب موجة الانفجارات القاتلة للأجهزة اللاسلكية التي تحملها الجماعة.

المسؤولون الأمريكيون أشاروا إلى أن إحدى الخطط الطارئة التي وضعتها واشنطن تتضمن إجلاء نحو 50 ألف مواطن أمريكي ومقيم وأسرهم إلى قبرص.

وقدرت وزارة الخارجية الأمريكية عام 2022، أن 86 ألف أمريكي يعيشون في الدولة الشرق أوسطية.

وشدد المسؤولون الأمريكيون للصحيفة على أنهم لم يروا حتى الآن أي مؤشرات مثل استدعاء قوات الاحتياط للإشارة إلى غزو إسرائيلي وشيك في لبنان. وحتى بعد اتخاذ القرار، فقد يستغرق الأمر أسابيع قبل أن تتخذ القوات الإسرائيلية موقفًا يسمح لها بشن هجوم كبير. ولكن مسؤولين دفاعيين أمريكيين قالوا إن إسرائيل قد تأمر بعملية أصغر حجمًا وبسرعة أكبر، من دون اتخاذ خطوات عسكرية كبرى أخرى.

والأربعاء قال مسؤولون إسرائيليون إنهم بدأوا مرحلة جديدة في صراعهم مع حزب الله ما لم تسحب الجماعة قواتها من جنوب لبنان وتوقف هجمات الصواريخ وقذائف الهاون عبر الحدود، والتي أجبرت عشرات الآلاف من الإسرائيليين على النزوح من الشمال.

مرحلة جديدة في الحرب

ونشر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت على منصة إكس: “نحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب – نحن نخصص الموارد والقوات للساحة الشمالية ومهمتنا واضحة: ضمان العودة الآمنة لمجتمعات شمال إسرائيل إلى ديارهم”.

وتعهد حزب الله بالرد على إسرائيل بسبب الهجمات السرية على اتصالاته. ولم يدل المسؤولون الإسرائيليون بأي تعليقات علنية بشأن الانفجارات. وقالت الحكومة اللبنانية إن الهجمات التي وقعت الأربعاء أسفرت عن مقتل 20 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين، بعد أن أسفرت هجمات الثلاثاء عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 2800 آخرين، وألقت باللوم على إسرائيل.

ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، مما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.