في أعقاب انفجار أجهزة “بيجر” في مناطق مختلفة من لبنان الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2024، أدى انفجار بعض أجهزة الاتصال اللاسلكي أيضاً، الأربعاء، إلى تسليط الضوء على وضع أجهزة العلامة التجارية “أيكوم” يابانية المنشأ، التي يبدو أن أعضاء في “حزب الله” كانوا يستخدمونها.
وبعد انفجار العديد من الأجهزة اللاسلكية، تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، صوراً لأجهزة متضررة من الانفجارات تحمل العلامة التجارية “أيكوم” (ICOM).
شركة “أيكوم”، ومقرها اليابان، لم تصدر، حتى مساء الأربعاء، أي بيان بخصوص الانفجارات.
أجهزة “أيكوم” اللاسلكية التي تنتجها الشركة، تقتنيها شريحة واسعة من المستخدمين في جميع أنحاء العالم، وتستخدم لأغراض الاتصالات في مختلف المجالات.
يعمل طراز “IC- V82” المصمم للهواة في نطاق الترددات العالية جدا، ويتكون من مواد بلاستيكية، ويمتلك بطارية بسعة 1650 مللي أمبير.
والجهاز محمول باليد من نوع “Walkie Talkie”، ويستخدم موجات الراديو لإنشاء اتصال لاسلكي في نطاق تردد واحد.
وتبلغ أبعاده 54x139x36.7 ميليمتر، ويزن 390 غراما، ويمكنه تخزين 207 قنوات.
ومن المعروف أن أجهزة IC-V82 مفضلة بشكل عام من قبل الهواة لإجراء اتصالات عبر موجات الراديو، كما يستخدم من أجل خدمات الطوارئ.
ووفقا للمعلومات الواردة على موقع الشركة، فإن منتجات “أيكوم” تباع في أكثر من 80 دولة.
وتنقسم الأجهزة اللاسلكية التي تصنعها الشركة إلى فئات مثل أجهزة للهواة وأجهزة البحرية وأجهزة الطيران لمراقبة الحركة الجوية والأجهزة المتنقلة الاحترافية (PMR) المناسبة للاستخدام في الظروف القاسية.
وتتمتع الأجهزة بشبكة مبيعات وخدمة دولية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وألمانيا وإسبانيا والصين.
وتفيد تقارير بأن مجموعات عسكرية أو شبه عسكرية تستخدم هذه المعدات اللاسلكية في بعض الأحيان لحالات الطوارئ ولأغراض التدريب.
ويتضمن الموقع الإلكتروني للشركة معلومات تفيد بأن أجهزة الاتصال اللاسلكية المحمولة الأرضية الخاصة بها تستخدم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية وقوات مشاة البحرية الأمريكية.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قتل 14 شخصاً وأصيب أكثر من 450 آخرين جراء انفجار أجهزة لاسلكية من نوع “أيكوم” في عدة مناطق بلبنان.
والثلاثاء، قتل 12 شخصاً وأصيب نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة، في هجوم تسبب في تفجير آلاف أجهزة “بيجر” التي يستخدمها “حزب الله” بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و”حزب الله”، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة “بيجر”، وتوعد الحزب تل أبيب بـ”حساب عسير”.
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.