أقام متظاهرون مؤيدون لفلسطين مخيماً أمام البيت الأبيض في واشنطن، مطالبين الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ”الالتزام بالخط الأحمر بشأن غزة”.
والسبت 8 يونيو/حزيران 2024، تجمع المتظاهرون أمام البيت الأبيض، وقام قسم منهم بنصب عشرات الخيام بالمنطقة بين البيت الأبيض ونصب واشنطن.
فيما فرضت الشرطة طوقاً أمنياً في محيط المخيم، حيث أكد المشاركون أن هدفهم لفت الأنظار إلى “الإبادة الجماعية” في غزة، وأنهم سيواصلون احتجاجاتهم الصامتة، بحسب وكالة الأناضول.
وقام المتظاهرون القادمون من أكثر من 20 مدينة أمريكية، بلف المكان بالأقمشة الحمراء، مطالبين بايدن بالتدخل لوقف الحرب على غزة.
“بايدن كف عن الكذب”
كما رفعوا شعارات تدعو إلى “حرية فلسطين” وتنتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل، ورددوا هتافات مثل “لا للإبادة الجماعية في غزة” و”أوقفوا الاحتلال” و”بايدن كف عن الكذب”.
إلى ذلك ظهرت سلسلة بشرية عملاقة تتكون من مئات الأشخاص في المنطقة التي بدأت من أمام البيت الأبيض وامتدت إلى شارع 17، وحملوا في أيديهم شريطاً أحمر وذكّروا بايدن بـ”خطه الأحمر بشأن غزة” الذي أعلنه في 9 مارس/آذار الماضي، المتمثل بعدم شن عملية واسعة في رفح دون وضع خطة لحماية المدنيين.
وقال أحد منظمي المظاهرة، إنه “إذا كان “الخط الأحمر” لبايدن وهمياً، فإن المتظاهرين سيكونون الخط الأحمر الحقيقي ضد ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية”، بحسب صحيفة “واشنطن بوست“.
يشار إلى أن المظاهرة هي جزء من سلسلة مستمرة من الاحتجاجات العالمية، في ظل تصاعد الغضب الشعبي العربي والعالمي على ممارسات الاحتلال في قطاع غزة.
وأمس السبت، استشهد أكثر من 210 فلسطينيين، وأصيب أكثر من 400 آخرين في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات بغزة، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن دولة الاحتلال حرباً على غزة خلفت أكثر من 120 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.