قالت وسائل إعلام إيرانية إن سفير طهران في لبنان قد تعرض لإصابة ضمن الانفجارات الواسعة التي حدثت مساء الثلاثاء 17 سبتمبر/ أيلول 2024.
حيث قالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن مجتبى أماني السفير الإيراني لدى لبنان أصيب في انفجار جهاز اتصال محمول (بيجر)، وذلك وسط إصابة المئات من أعضاء حزب الله اللبنانية بجروح في وقائع مشابهة.
يأتي هذا في وقت تروج وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى نية الاحتلال تصعيد الجبهة في الشمال، فقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الجيش مقتنع بأن الحكومة تجاوزت نقطة اللاعودة للتصعيد في الشمال ضد حزب الله، وأن التسوية السياسية للأوضاع هناك لم تعد ممكنة، في حين اقترح قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال فكرة إقامة منطقة عازلة إسرائيلية في لبنان.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين، الإثنين، أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال إلى منازلهم دون “تغيير جوهري” في الوضع الأمني، في إشارة إلى تصعيد محتمل ضد “حزب الله”.
في سياق متصل، اقترح قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أوري غوردين، في اجتماعات خاصة مؤخرا، تفويض جيش الاحتلال بإنشاء منطقة عازلة أمنية تحت السيطرة الإسرائيلية في جنوب لبنان، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على المناقشات لصحيفة “يسرائيل هيوم”.
وقال غوردين “إن الظروف الحالية مواتية للجيش الإسرائيلي لتنفيذ مثل هذه الخطوة بسرعة” زاعماً أن العديد من أعضاء وحدة رضوان، (وهي الوحدة النخبوية التابعة لحزب الله والتي كانت متمركزة في السابق بالقرب من السياج الحدودي، إما قُتلوا خلال الأشهر أحد عشر الماضية من الصراع أو تراجعوا شمالًا.
وتشهد الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في القصف المتبادل على طرفي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، تزامنًا مع تهديدات الاحتلال بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة حال تنفيذ ذلك.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 136,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.