قتل 3 أشخاص وجرح شخصان آخران، الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2024، جراء غارة إسرائيلية على بلدة بليدا الحدودية جنوب لبنان، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف 3 عناصر من “حزب الله” فيما أعلن الحزب شنّ عدة هجمات ضد مواقع عسكرية شمال الأراضي المحتلة.
وزارة الصحة اللبنانية، قالت في بيان، إن “غارة العدو الإسرائيلي على بلدة بليدا أدت إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة شخصين”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، أن “مسيرة إسرائيلية استهدفت مجرى نهر الليطاني عند أطراف بلدة دير سريان”.
وتابعت أن “الجيش الإسرائيلي قصف بعدد من قذائف المدفعية أطراف بلدتي علما الشعب ويارين جنوب البلاد”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن “حزب الله” تنفيذه عدة هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية.
وقال الحزب في سلسلة بيانات، إن عناصره “استهدفوا تجمعًا لجنود إسرائيليين في تلة الكرنتينا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة”. وأضاف أن مقاتليه “قصفوا رابض مدفعية العدو في الزاعورة بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة”.
وصباحًا، أعلن أنه “استهدف مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة (مستوطنة) المنارة بأسلحة مناسبة” دون أن يحددها.
كما استهدف الحزب “مجموعة من جنود الاحتلال في محيط الموقع المذكور بالأسلحة المناسبة وحقق فيها إصابات مؤكدة”، وفق البيان.
وأضاف أنه قصف بصاروخ موجّه هدفًا، لم يذكره، للجيش الإسرائيلي في محيط “موقع العبّاد” العسكري، و”مجموعة جنود في الموقع ذاته بأسلحة مناسبة” لم يحددها.
وأوضح أن هذه الهجمات تأتي “ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة”.
وتشهد الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل على طرفي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، تزامنا مع تهديدات الاحتلال بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة حال تنفيذ ذلك.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 136,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.