استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2024، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف عدة منازل شرق البريج وسط قطاع غزة، وسط تقديرات بوجود عشرات العالقين تحت الأنقاض.
جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة قال: “إن عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين في قصف طائرات حربية إسرائيلية استهدف عدة منازل لعائلات الترتوري وأبو شوقة والبطران شرق مخيم البريج”.
كما أضاف الدفاع المدني، في بيان: “تقديرات بوجود أكثر من 50 شخصًا في المنازل التي استهدفها الجيش الإسرائيلي”.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال 5 شهداء بينهم طفلة، فيما لا يزال عشرات من القتلى والجرحى عالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وطالب البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التنسيق الفوري لدخول طواقم الدفاع المدني للمنطقة المستهدفة وإنقاذ المصابين قبل فوات الأوان.
“الوضع كارثي”
ونقلت وكالة الأناضول عن مسعفين فلسطينيين، أن “طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع (كواد كابتر) وآليات عسكرية شرق البريج تطلق نيران أسلحتها باتجاه طواقم الإسعاف والدفاع المدني التي تقترب من المكان لإجلاء الضحايا”.
وذكر شهود عيان أن “المشهد كارثي في المنطقة التي قصفها الجيش الإسرائيلي وهناك عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض”.
بحسب مصادر محلية، فإن مقاتلات الاحتلال دمرت ستة منازل، فيما تقدمت الآليات في المناطق الشرقية للبريج، حيث تبعد نحو 700 متر عن المنطقة المستهدفة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن تل أبيب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.