الأخبار

قيادي بجماعة الحوثي يكشف: تلقينا “إغراءات” من واشنطن مقابل وقف هجماتنا المساندة لقطاع غزة

قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي اليمنية محمد البخيتي الاثنين 16 سبتمبر/أيلول 2024 في تصريحات إن الجماعة تلقت “إغراءات” من واشنطن تتمثل في الاعتراف بحكومتها في صنعاء مقابل وقف هجماتها المساندة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 11 شهراً.

وتأتي تصريحات البخيتي  بعد يوم من وصول صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون إلى وسط إسرائيل لأول مرة.

وصباح الأحد، تعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غوريون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.

وإثر الحادثة، أُصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية، وأُبلغ أيضا عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامنًا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.

ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار، رسالة إلى زعيم جماعة الحوثي “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، وذلك في أعقاب قصفهم الصاروخي الأخير الذي طال “تل أبيب”.

في المقابل، توعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحوثيين بدفع ما وصفه بالثمن الباهظ قائلاً: “كان ينبغي للحوثيين أن يعرفوا أنهم سيدفعون ثمناً باهظاً لأي محاولة للمساس بنا… من يحتاج للتذكير، فعليه زيارة ميناء الحديدة”.

مراحل التصعيد

وبدأت أول مرحلة من التصعيد العسكري للحوثيين باستهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل الجماعة إلى المرحلة الثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك باستهداف سفن تتبع إسرائيل أو مرتبطة بها.

بينما تمثلت المرحلة الثالثة باستهداف سفن أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ مطلع العام الجاري، قبل أن تعلن الجماعة في مايو/ أيار الماضي المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي “تشمل استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”، وفق بيانات للجماعة.

و”تضامناً مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، تستهدف جماعة الحوثي اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.