أخبار الرياضة

يتقدمهم محمد علي كلاي وأحدهم اعتزل ولم يخسر أبداً.. أعظم 10 ملاكمين من الوزن الثقيل في التاريخ

ينتظر عشاق الملاكمة النزال المرتقب بين مايك تايسون وجيك بول على أحرّ من الجمر حيث سيُقام يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بعد أن تأجّل سابقاً لأسباب صحية تتعلق بأحد الملاكمين.

وكان من المقرر أن يُجرى هذا النزال يوم 20 يوليو/ تموز الماضي لكنه تأجل بسبب إصابة تايسون (58 عاماً) بقرحة في المعدة، حيث نصحه الأطباء بضرورة الحصول على راحة.

وفي الحقيقة يُعد تايسون واحداً من بين أفضل 10 ملاكمين في تاريخ اللعبة وفق موقع givemesport البريطاني، وهو بطل العالم السابق في الوزن الثقيل.

وتحظى رياضة الملاكمة على وجه العموم باهتمام إعلامي وجماهيري كبير بسبب البنية الجسدية القوية للملاكمين وأسلوب اللعب والطريقة التي يحسمون بها النزالات، وهي لقطات تحبس الأنفاس ويرتفع بها الأدرينالين.

أعظم 10 ملاكمين في التاريخ

في السطور التالية نستعرض أعظم 10 ملاكمين في التاريخ من فئة الوزن الثقيل بناءً على مسيرة الملاكم من حيث خوض النزالات وعدد الانتصارات ومستوى المنافسين الذين واجههم.

10- إيفاندر هوليفيلد

استمتع بطل الملاكمة السابق بعدة انتصارات مثيرة على ملاكمين من العيار الثقيل على شاكلة ريديك بو وجورج فورمان، لكن أعظم انتصاراته جاءت على حساب مايك تايسون مرتين.

كان الانتصار الثاني مثيراً للجدل حيث واجه هوليفيلد تايسون يوم 28 يونيو/ حزيران 1997 في لاس فيغاس، وفي الجولة الثالثة توقّف النزال لأن الثاني عضّ أذن الأول، وعند استئناف النزال عاد تايسون وعض منافسه مرة أخرى فعوقب بالاستبعاد ليمنح الحكم الفوز لهوليفيلد الذي وجد أذنه المقضومة على أرض الحلبة.

في المجمل خاض الملاكم الأمريكي هوليفيلد 56 نزالاً فاز في 44 منها 29 بالضربة القاضية، فيما خسر 10 وتعادل في نزالين.

9- تايسون فيوري

يُعتبر فيوري أحد مؤسسي الوزن الثقيل الحديث خاصة بعد فوزه المثير على فلاديمير كليتشكو في عام 2015، هو ملاكم يصعب هزيمته عندما يكون في كامل قوته وتركيزه لدرجة تم وصفه بأنه “آلة تدمير” المنافسين.


ظهر الإنجليزي فيوري في 36 نزالاً فاز في 34 منها 24 بالضربة القاضية فيما تعادل مرة واحدة وخسر مثلها، وكان أعظم انتصاراته حين هزم نظيره ديونتاي وايلدر مرتين.

8- أولكسندر أوسيك

لمع نجم الأوكراني أوسيك في نزاله السادس حين حقق فوزاً مثيراً على فيوري وذلك في الجولة التاسعة، بعدها سيطر بسهولة على فئة الوزن الثقيل وكان من الصعب إن لم يكن من المستحيل هزيمته.

توالت انتصارات أوسيك (37 عاماً) في هذه الفئة فكان أنتوني جوشوا ودانييل دوبوا من أبرز ضحاياه ليستحق التواجد في قائمة أعظم 10 ملاكمين في التاريخ.


ومع استمراره في رياضة الملاكمة من الممكن جداً أن يتقدم أكثر في هذه القائمة في حال استمر بهذا المستوى المذهل خاصة وأنه لم يخسر أو يتعادل في أي نزال بعد من أصل 22 خاضها، فانتصر بها جميعاً منها 14 بالضربة القاضية.

7- لاري هولمز

كان هولمز يتدرب باستمرار مع أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، ويملك إحصائية مذهلة حيث حقق 19 لقباً متتالياً في الفترة ما بين أعوام 1978 حتى 1985.


اشتهر هولمز بذكائه الاستثنائي وتمتعه بأسلوب مختلف من حيث الركض داخل الحلبة والدوران والدفاع والمراوغة، وهو الأمر الذي يفسر انتصاره في 69 نزالاً من أصل 75 حيث خسر 6 فقط، ومن بين انتصاراته 44 بالضربة القاضية، أفضلها جاء على حساب ليون سبينكس.

6- مايك تايسون

بدأ تايسون مسيرته الاحترافية في عام 1985 وسيخوض نزاله التاسع والعشرين ضد بول في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والذي من المتوقع أن تُباع جميع تذاكره البالغة 80 ألف تذكرة، وهو أحد الأمور التي تدلل على أسطورية الملاكم الأمريكي.


ويحمل تايسون الرقم القياسي كونه أصغر ملاكم يحمل لقب الوزن الثقيل العالمي بعد فوزه وهو في سن العشرين على تريفور بيربيك، كما حفر اسمه في التاريخ بعدما قضم أذن هوليفيلد.

في نزالاته الـ58 السابقة فاز تايسون في 50 منها، 44 بالضربة القاضية وخسر 6 مرات وتعادل مرتين، فيما حقق أفضل انتصاراته على هولمز.

5- جورج فورمان

اشتهر فورمان بلكماته القوية وبفضلها أصبح من أعظم الملاكمين في التاريخ، كما تم وصفه من قبل الصحافة العالمية بـ”Big George”.

عرفت مسيرته أنه ابتعد عن رياضة “الفن النبيل” لعشر سنوات ثم عاد مجدداً في عمر 38 عاماً ليفوز في 24 نزالاً متتالياً، منها 22 بالضربة القاضية، ثم حقق نجاحاً لافتاً وهو في الأربعينات إذ فاز بلقب العالم في الملاكمة بالوزن الثقيل.


بالمجمل خاض فورمان 81 نزالاً طوال مسيرته الاحترافية، فاز في 76 منها، 68 بالضربة القاضية مقابل 5 هزائم فقط، وحقق أفضل انتصاراته على حساب جو فرايزر مرتين.

4- جو لويس

يعترف عالم الملاكمة بالفضل لجو لويس الذي أعاد إحياء فئة الوزن الثقيل في ثلاثينيات القرن الماضي، عُرف بدقته وهوسه بالتفاصيل، إذ كان يعود إلى منزله في المرات القليلة التي خسر فيها ويقوم برسم أخطائه التي ارتكبها على لوحة ليتلافى الوقوع بها في النزال التالي.

حدث ذلك في نزاله الأول أمام الألماني ماكس شميلينغ، بعدها حقق لويس 11 انتصاراً متتالياً، ثم سنحت له الفرصة لرد اعتباره أمام نظيره الألماني فاستثمرها على أفضل وجه وانتصر عليه بالضربة القاضية.


ظهر جو لويس في 69 نزالاً، فاز في 66 منها 52 بالضربة القاضية، فيما خسر ثلاثاً فقط.

3- روكي مارسيانو

يُعد الأمريكي مارسيانو الملاكم الوحيد في هذه القائمة الذي أنهى مسيرته الاحترافية بسجل خالٍ من الهزائم، حيث كان يعتمد في أسلوبه بالقتال على الرشاقة والسرعة والخفة مع توجيه ضربات مركّزة ودقيقة.


وكان مارسيانو أحد الملاكمين الذين ألحقوا الخسارة بنظيره جو لويس. بالمجمل، خاض الملاكم الأمريكي 49 نزالاً، فاز بها جميعها، من بينها 43 بالضربة القاضية.

2- لينوكس لويس

خلال مسيرته التي استمرت 14 عاماً، خسر لويس مرتين بشكل مفاجئ أمام أوليفر ماكول وهاشم رحمن لكنه نجح في رد اعتباره أمامهما.

نجح لويس في حصد الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في سيول عام 1988، كما شهدت انتصاراته هزيمة ملاكمين من العيار الثقيل بحجم هوليفيلد وتايسون.


وعلى الرغم من ضخامة جسده، إلا أنه كان خفيف الحركة وهو ما ساعده على الفوز في 41 نزالاً، من أصل 44، منها 32 بالضربة القاضية، فيما خسر مرتين وتعادل مرة واحدة.

ابتعد لينوكس لويس عن الحلبة بعد فوزه المثير للجدل على فيتالي كليتشكو عام 2003، وعلى مدى العقدين الأخيرين جرت العديد من المحاولات لإعادته لكنه قاوم إغراءات الوقوف بين الحبال مرة أخرى.

1- محمد علي كلاي

هو أحد أكثر الشخصيات شهرة على الإطلاق في عالم الرياضة ككل وليس فقط في الملاكمة، عُرف بأحاديثه الجانبية مع منافسيه على الحلبة قبل بدء النزالات.

تمتع محمد علي كلاي بالرشاقة والخفة كما اتسمت لكماته بالانسيابية وكثيراً ما أظهر عدوانية أثناء النزال، لدرجة أن موقع “غيف مي سبورت” البريطاني قال عنه: “ربما لن يكون هناك مقاتل آخر له التأثير الذي فعله كلاي، عظمته ستعيش لأجيال قادمة”، وهو يتصدر قائمة أعظم 10 ملاكمين في التاريخ.

ككل خاض محمد علي كلاي 61 نزالاً، انتصر في 56 منها، 37 بالضربة القاضية، مقابل خمس هزائم، أولها أمام فريزر (1971)، وثانيها أمام كين نورتون (1973)، وثالثها أمام سبينكس (1978)، ورابعها أمام هولمز (1980) وخامسها أمام تريفور بربيك (1981).


يُذكر أن محمد علي كلاي الذي كرّس حياته لمحاربة التمييز والعنصرية، أعلن إسلامه عام 1964 عقب فوزه على سوني ليستون، وهو موقف تسبّب في صدمة الأمريكيين الذين رفض كثيرون منهم الاعتراف باسمه الجديد وظلوا ينادونه باسمه الأصلي كاسيوس.

ومن أشهر تصريحات الأسطورة كلاي في هذا الشأن: “طلبت من الله أن أكون غنياً فأعطاني نعمة الإسلام، لا يهم ما إذا كنت مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً، عندما تؤمن بالله ينبغي أن تعتقد أن جميع الناس جزء من عائلتك”.