الأخبار

انتقادات أممية للدول الغربية بسبب دعم الاحتلال.. اتهمتها بالنفاق وازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

انتقد خبراء لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الاثنين 16 سبتمبر/أيلول 2024 دولًا أغلبها غربية لمواصلتها دعم الاحتلال رغم الإبادة الجماعية في غزة والتي قد تحول إسرائيل إلى دولة “منبوذة”.

وقالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، في مؤتمر صحفي في جنيف: “من المذهل أنه في مواجهة الهاوية التي وصلت إليها الأراضي الفلسطينية المحتلة… ظلت معظم الدول الأعضاء غير نشطة في أفضل الأحوال، أو تساعد بنشاط السلوك الإجرامي لإسرائيل وتدعمه”، مكررة اتهامات الإبادة الجماعية.

موظفين الأونروا في غزة  المواصي في غزة انتقادات أممية لدعم الغرب لإسرائيل

وانضم إلى ألبانيز ثلاثة خبراء مستقلين آخرين من الأمم المتحدة اتهموا الدول الغربية بالنفاق وازدواجية المعايير، على سبيل المثال من خلال التحدث بصوت أعلى بشأن انتهاكات روسيا المزعومة لحقوق الإنسان منذ غزوها لأوكرانيا مقارنة بأفعال إسرائيل في غزة.

وهم من بين عشرات الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان الذين كلفتهم الأمم المتحدة بإعداد التقارير وتقديم المشورة بشأن موضوعات وأزمات محددة. ولا تعكس آراؤهم آراء المنظمة الدولية ككل.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 136,000 شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

حماس ترد على مزاعم بايدن  بشأن مفاوضات الهدنة في غزةانتقادات أممية بشأن دعم الغرب لإسرائيل

وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام 18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

وفي وقت سابق رفعت جنوب أفريقيا قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي على غزة ينتهك اتفاقية عام 1948 في الأمم المتحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. ونفت إسرائيل بشدة هذا الاتهام.

وانضمت إلى جنوب أفريقيا في الدعوى دول عدة، بينها كولومبيا، ليبيا، المكسيك، إسبانيا، وتركيا.