تسلم ملك إسبانيا فيليبي السادس الاثنين 16 سبتمبر/أيلول 2024 أوراق اعتماد حسني عبد الواحد، أول سفير لدولة فلسطين في إسبانيا، بعدما اعترفت بها مدريد في مايو الفائت حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
واستقبل العاهل الإسباني السفير عبد الواحد في القصر الملكي في مدريد، حيث جرت مراسم تسليم أوراق الاعتماد، بحسب مشاهد بثها الديوان الملكي على منصة إكس.
ويترأس عبد الواحد البعثة الدبلوماسية لفلسطين في إسبانيا منذ العام 2022 وكان يتمتع بصفة سفير. لكن رتبته تبدلت بشكل رسمي بعد اعتراف مدريد بدولة فلسطين قبل بضعة أشهر.
ويشار إلى أن إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترفت رسميًا في 28 مايو/أيار بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية وتحكمها السلطة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وإلى جانب الدول الثلاث، تعترف الآن 146 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وبداية أيلول/سبتمبر، أعلن رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز أن “أول قمة ثنائية بين إسبانيا وفلسطين” ستعقد “بحلول نهاية العام”.
وتبنت مدريد موقفًا متشددًا حيال إسرائيل منذ اندلاع النزاع بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 136,000 شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام 18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.