الأخبار

أزمة نقل الصواريخ الباليستية لروسيا تتصاعد.. طهران تستدعي سفراء أوروبيين وفرنسا ترد باستدعاء القائم بأعمال إيران

قال مصدر دبلوماسي الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2024 إن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت الخميس القائم بالأعمال الإيراني على خلفية ما تردد بشأن نقل طهران صواريخ باليستية إلى روسيا، وذلك بعد ساعات من استدعاء طهران سفراء 4 دول أوروبية لديها.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال الأسبوع الجاري أن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران ومن المرجح أن تستخدمها في حربها مع أوكرانيا في غضون أسابيع. ونفت إيران تلك المزاعم.

وظهرت صور أقمار اصطناعية سفينة شحن روسية يُشتبه في أنها تحمل صواريخ باليستية إيرانية وهي ترسو في ميناء روسي على بحر قزوين، في إطار جهود طهران الرامية لدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وقالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية إن الصور، التي شاركتها معها شركة “ماكسار تكنولوجيز” المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، تظهر السفينة “بورت أوليا 3” وهي راسية في ميناء أوليا في أستراخان في الرابع من سبتمبر.

الشبكة أضافت أن بيانات تتبع السفن أظهرت أن السفينة كانت موجودة سابقا في ميناء أمير آباد الإيراني في 29 أغسطس، مشيرة إلى أنها أوقفت جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها في وقت ما بعد ذلك.

وقدر معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أن من المرجح أن تستخدم القوات الروسية الصواريخ الإيرانية لاستهداف البنية التحتية الأوكرانية العسكرية والمدنية وشبكات الطاقة في الأشهر المقبلة.

استدعاء سفراء أوروبيين

ومساء الخميس، استدعت الحكومة الإيرانية سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا على خلفية اتهاماتهم لطهران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى للاستخدام في حرب أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزارة الخارجية استدعت السفراء بشكل منفصل لإدانة هذه الاتهامات بشدة.

الوكالة قالت إن الوزارة أدانت كذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإصدارهم بيانا مشتركا ضد إيران، والذي وصفته بأنه “غير متسق مع الأعراف وغير بناء”.

ودان البيان المشترك، الذي صدر الثلاثاء، عملية نقل الصواريخ المزعومة، ووصفها بأنها “تصعيد من جانب إيران وروسيا، وتهديد مباشر للأمن الأوروبي”.

كما أعلنت الدول الثلاث فرض عقوبات جديدة على إيران، ومن بينها إلغاء “اتفاقيات الخدمات الجوية” المبرمة مع إيران، وهي خطوة ستقيد قدرة الخطوط الجوية الإيرانية على تسيير رحلات إلى المملكة المتحدة وأوروبا.

قالت “إرنا” إن وزارة الخارجية أبلغت السفراء بأن إصرارهم على اتخاذ مثل هذه المواقف “جزء من سياسة الغرب العدائية المستمرة ضد الشعب الإيراني”.