أعلنت الولايات المتحدة أنها تدعم انضمام بلدين إفريقيين بصفة عضوين دائمين إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إطار الخطوات الرامية لإصلاحه، بشرط عدم منحهما سلطة النقض (الفيتو).
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه من المتوقع أن تعلن المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، الخميس، 12 سبتمبر/ أيلول 2024 عن رؤية بلادها تجاه إصلاح مجلس الأمن.
وذكر المسؤول الأمريكي أنهم سيقترحون ضم بلدين من القارة الإفريقية إلى مجلس الأمن الدولي بصفة عضوين دائمين جديدين، وأوضح أنهم لا يريدون منح هذين البلدين “الفيتو”.
وأكد أن مشاركة الدول الإفريقية كأعضاء دائمين ستعزز من قدرة مجلس الأمن على التمثيل، لكنه ادعى أن توسيع “الفيتو” قد يؤدي إلى مزيد من الجمود في المجلس.
وأكد المسؤول الأمريكي أن “الولايات المتحدة تعتقد أنه من الضروري زيادة تمثيل كل من الهند وألمانيا واليابان ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (في مجلس الأمن)”، دون توضيح كيف يكون ذلك.
ولفت المسؤول أن الولايات المتحدة ترغب أيضًا في إنشاء عضوية مؤقتة بمجلس الأمن لدول الجزر الصغيرة النامية.
وشدد على أهمية أن يكون لهذه الدول، التي يمثل تعداد سكانها حوالي 65 مليون نسمة، صوت في مجلس الأمن، واعتبر أن آراء هذه الدول (الجزر) تعد ضرورية للسلام والأمن.
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة منفتحة على المفاوضات من أجل تفعيل هذه الرؤية.
وأكد على أن تعديل ميثاق الأمم المتحدة سيستلزم تصويتًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب عن استعداد الولايات المتحدة للتفاوض مع الدول الأخرى في هذا الصدد.
وسبق أن أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن مجلس الأمن الدولي لا يزال بعيداً عن الوفاء بواجبه في ضمان السلم والأمن الدوليين، ويحتاج إلى تغيير جذري في هيكله.
وأشار أردوغان إلى ضرورة منح القارة الإفريقية وجميع الأفارقة الفرصة للمساهمة في هذا النظام العادل.
وأضاف أن “هيكل مجلس الأمن الدولي، البعيد كل البعد عن أداء واجبه في ضمان السلم والأمن الدوليين، يحتاج إلى تغيير جذري، قبل أن تحيط بنا الحروب في العالم، ودون معاناة المزيد من الناس والمجتمعات، ودون إراقة المزيد من دماء الأبرياء”.
وأكد أن “تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب جميع الأصدقاء الذين يسعون بإخلاص إلى إقامة نظام دولي عادل وتشكيل مجلس أمن تابع للأمم المتحدة يناسب ظروف اليوم”.