الأخبار

بوريل: تجاهل إسرائيل للقانون الدولي أمر “لا يمكن قبوله”.. ألغى زيارته لتل أبيب بعدما رفضت استقباله 

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن تجاهل إسرائيل، التي تواصل هجماتها على قطاع غزة، للقانون الدولي

“أمرٌ لا يُمكن قبوله”

.

جاء ذلك في منشور له بحسابه على منصة

“إكس”

الخميس، 12 سبتمبر/ أيلول 2024، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلانه إلغاء زيارته إلى تل أبيب بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية استقباله.

وذكر بوريل أن إسرائيل “استهدفت مدرسة في مخيم النصيرات للاجئين بغزة للمرة الخامسة، وفقد 6 من موظفي الأونروا حياتهم في الهجوم”.

وأضاف: “إن تجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وخاصة حماية المدنيين، لا يمكن ولا ينبغي أن يقبله المجتمع الدولي”.

وفي وقت سابق الخميس، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان على منصة إكس، إن 6 من موظفي الأونروا قُتلوا في قصف للجيش الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مخيم النصيرات بغزة.

وأشار غوتيريش إلى أن المدرسة التي قصفتها إسرائيل تعود لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وألغى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل زيارته المقررة إلى إسرائيل بعد رفض تل أبيب السماح له بإجرائها.

وقال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي “أبلغ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم سفير إسرائيل لدى الاتحاد حاييم ريغيف، بأنه قرر إلغاء زيارته إلى إسرائيل بعد رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السماح له بالقدوم إلى البلاد في زيارة رسمية”.

وأضاف: “وكان من الممكن للمسؤول المعروف بعدائه لإسرائيل أن يأتي في زيارة خاصة أو أن يذهب إلى السلطة الفلسطينية، لكن هذه الأفكار أسقطت أيضاً”.

وتابع: “وكان بوريل أعلن قبل خمسة أيام في رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية أنه يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل الأسبوع المقبل”.


وعادة ما يصدر بوريل تصريحات تنتقد المسؤولين الإسرائيليين بسبب الحرب على غزة، كان آخرها الثلاثاء حينما قال أن سبب تعذر الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة هو إفلات منفذيها من العقاب.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: “اقتربنا من ذلك (اتفاق وقف إطلاق النار) لكننا لم نصل بعد، لماذا؟ الأمر بسيط للغاية، لأن من يشنّون الحرب ليس لديهم مصلحة بوضع حد لها، ولأن تعنتهم مصحوب بإفلات تام من العقاب وأفعالهم لا يترتب عليها عواقب”.

وفي مارس/آذار، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، بوريل إلى التوقف عن انتقاد تل أبيب، رداً على تصريحات قال فيها إن إسرائيل “تستخدم الجوع سلاحاً من خلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة”.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.