أُصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة، الأربعاء، 11 سبتمبر/ أيلول 2024، جراء سقوط صاروخ مضاد للدروع شمالي إسرائيل، فيما تعرضت الأراضي الفلسطينية المحتلة لإطلاق 60 صاروخًا من لبنان خلال ساعة.
يأتي ذلك في ظل تصعيد للمواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ما أسفر أيضاً عن 3 قتلى وجريحين من الجانب اللبناني، وفق وكالة الأنباء الرسمية، فيما أعلن “حزب الله” عن مقتل 2 من عناصره بنيران إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر منصة إكس: “رصد نحو 30 صاروخاً أُطلقوا من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة كفار سالد في الجليل الأعلى، سقطت في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات”.
وأضاف الجيش، أنه “عقب دوي صفارات الإنذار بمنطقة أفيريم بالجليل الغربي، رُصد إطلاق 30 صاروخًا إضافيًا من لبنان، سقطت أيضًا في مناطق مفتوحة، ولم تُسجل إصابات”.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ الـ60 استهدفت مناطق في الجليل الأعلى والغربي خلال ساعة واحدة.
وأقر الجيش، في بيانه، بإصابة جندي احتياط بجروح خطيرة في مستوطنة “دان” بالجليل الأعلى إثر صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان.
وأضاف أنه تم نقل الجندي إلى أحد المستشفيات بمروحية، وتم إبلاغ أسرته.
في سياق متصل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ غارة جوية استهدفت نقطة مراقبة تابعة لـ”حزب الله” في منطقة كفر شوبا جنوبي لبنان، بالإضافة إلى قصف مدفعي طال البلدة ذاتها.
هجمات “حزب الله”
يأتي ذلك فيما أعلن “حزب الله”، عبر عدة بيانات نشرها على منصة “تلغرام” الأربعاء، شن 7 هجمات على أهداف شمالي إسرائيل، ومقتل 2 من عناصره بنيران إسرائيلية.
شملت هذه الهجمات “قصفا بصواريخ الكاتيوشا استهدف مربض الزاعورة، والمقر المستحدث التابع لقوات الفرقة 146 في قاعدة أبيريم”، و”قصفا بأسلحة صاروخية استهدف موقع رويسة القرن العسكري، وثكنة زبدين، وتجمعًا لجنود العدو في محيط موقع الراهب”.
إضافة إلى “استهداف حاجز عسكري في مستوطنة دان، ودشمة يتموضع فيها جنود العدو في موقع المطلة العسكري بأسلحة مناسبة (لم يحددها)”، وفق بيانات الحزب.
وذكر الحزب أن هذه الهجمات تأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على تمادي العدو في الاعتداء على القرى اللبنانية الجنوبية”.
كذلك، أعلن الحزب عبر بيانين مقتل 2 من عناصره في جنوب لبنان بنيران إسرائيلية هما علي حسن عبد علي، وهاني حسين عز الدين.
هجمات إسرائيلية
من جانبه، صعد الجيش الإسرائيلي هجماته على بلدات في جنوب لبنان، عبر الطيران الحربي والمسير والمدفعية والدبابات، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي، الأربعاء، سلسلة غارات على بلدات الناقورة، وأطراف بلدتي عيتا الشعب وياطر، والمنطقة الواقعة بين بلدتي دير سريان وزوطر الشرقية.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، كذلك، مجرى النهر عند الطرف الجنوبي بين بلدتي يحمر الشقيف وزوطر الشرقية، والمنطقة الحرجية والبساتين المتصلة بين أطراف بلدات زبقين والشعيتية والقليلة، والبساتين والأودية المجاورة لبلدات القليلة وزبقين والحنية ومجدل زون وطيرحرفا.
وعبر المدفعية، قصف الجيش الإسرائيلي بلدات البستان وعيتا الشعب والضهيرة وعلما الشعب والناقورة، فيما شن قصفا مدفعيا بقذائف فسفورية على بلدة الخيام.
وعبر الطيران المسير، شن الجيش الإسرائيلي غارات استهدفت دراجة نارية في بلدة ميس الجبل، وحديقة بلدة مارون الراس، ودراجة نارية في بلدة البياضة.
وبخصوص حصيلة هذه الهجمات، قالت الوكالة اللبنانية إن الغارة بمسيرة التي استهدفت دراجة نارية في بلدة ميس الجبل أدت لسقوط “قتيل وجريح”.
كذلك، أدى القصف بمسيرة الذي استهدف دراجة نارية بمنطقة البياضة إلى “مقتل فتى وشاب شقيقين”.
فيما أدى القصف المدفعي الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية على بلدة الخيام إلى “إصابة مواطن بحالة اختناق استدعت حالته إدخاله للمستشفى لتلقي العلاج”.
على صعيد الخسائر المادية، تسبب انفجار مسيرتين بحديقة بلدة مارون الراس في أضرار بمنشآت الحديقة، فيما تسبب القصف المدفعي على بلدتي الضهيرة وعلما الشعب في اشتعال النيران بالمنطقة المستهدفة.
كما أدى قصف الطيران الحربي إلى حرائق كثيفة في الأحراج بأطراف بلدة علما الشعب، وأضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات في البساتين والأودية المجاورة لبلدات القليلة وزبقين والحنية ومجدل زون وطيرحرفا.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرباً مدمرة تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ خلّفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.