شنت أوكرانيا، الثلاثاء ١٠ سبتمبر/أيلول ٢٠٢٤، هجمات مكثف بالطائرات المسيرة، استهدفت مقاطعات روسية عدة، بما فيها موسكو، ما تسبب في تعليق عشرات الرحلات الجوية من مطاراتها ومنع هبوط أو إقلاع الطائرات مؤقتاً، قبل رفعه في وقت لاحق من اليوم.
حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها أسقطت ودمّرت 144 مسيرة أوكرانية فوق 9 مقاطعات روسية، منها 20 فوق مقاطعة موسكو.
الوزارة الروسية قالت في بيانها، إنه “تم اعتراض 72 طائرة مسيّرة فوق منطقة بريانسك و20 فوق منطقة موسكو و14 فوق منطقة كورسك و13 فوق منطقة تولا، و8 فوق منطقة بيلغورود و7 فوق منطقة كالوغا و5 فوق منطقة فورونيج، و4 فوق منطقة ليبيتسك ومسيّرة واحدة على منطقة أوريل”.
وقال حاكم موسكو أندريه فوروبيوف على “تليغرام” إن هجمات الطائرات المسيرة خلال الليل ألحقت أضراراً بما لا يقل عن مبنيين سكنيين شاهقين في موسكو، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدة وحدات سكنية.
كما أضاف أن امرأة عمرها 46 عاماً توفيت وأصيب ثلاثة في رامينسكوي. وأفاد بإجلاء 43 شخصاً إلى مراكز إيواء مؤقتة.
فيما أشارت وكالة “تاس” الروسية، إلى أن حطام طائرات مسيرة دمرتها وحدات الدفاع الجوية الروسية، سقط على منشأة للوقود والطاقة في منطقة تولا.
إغلاق مطارات وتعليق رحلات جوية
بحسب وسائل إعلام روسية، فإن الهجمات المكثفة تسببت بإغلاق مطاري دوموديدوفو وغوكوفو أمام حركة الطيران، بعد تعليق أكثر من 30 رحلة داخلية ودولية هناك وفي مطارات أخرى تخدم العاصمة الروسية.
ونشرت قناتا “شوت” و”بازا” الروسيتان ـوهما مقربتان من أجهزة الأمن الروسيةـ مقاطع فيديو عبر تطبيق تليغرام تظهر اندلاع النيران من مبنى سكني متعدد الطوابق، وقالتا إن 5 شقق دمرت في هجوم بطائرات مسيّرة في رامينسكوي.
يشار إلى أن هجمات اليوم جاءت في أعقاب سلسلة هجمات بطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا في أوائل سبتمبر/أيلول مستهدفة بشكل رئيسي منشآت الطاقة والكهرباء الروسية، وفي كثير من الأحيان لا يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار التي تخلفها الهجمات الأوكرانية.
وتشهد صناعة المسيّرات المحلية في أوكرانيا تطوراً سريعاً، كما تكثف كييف هجماتها بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في روسيا.