أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024، أنه احتجز قافلة سيارات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة في شمال قطاع غزة لاستجواب “مشتبهين” بهم من الفلسطينيين بالقافلة، في حين علقت المنظمة الأممية وقالت إن سلامة وأمن موظفيها أولوية لها.
وزعم جيش الاحتلال أن المعلومات الاستخباراتية أفادت بوجود عدد من الفلسطينيين المشتبه بهم في القافلة، لافتاً إلى أن القافلة تأخرت؛ من أجل استجواب المشتبه بهم.
كما زعم جيش الاحتلال أن “هذه القافلة ليست قافلة لنقل لقاحات شلل الأطفال، بل قافلة هدفها تبادل الأفراد بين موظفي الأمم المتحدة وأن الواقعة لم تنته بعد”.
في المقابل، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه على دراية “بواقعة مستمرة تتعلق بأفراد ومركبات للأمم المتحدة” ويعمل على تحديد الحقائق. وأضاف أن الأولوية القصوى للمنظمة “هي سلامة وأمن زملائنا”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها القناة (12) الخاصة، أفادت في وقت سابق من مساء الاثنين، بتوقيف الجيش الإسرائيلي قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة كانت تنقل لقاحات شلل الأطفال شمال قطاع غزة، بدعوى وجود “مشتبه بهم” فلسطينيين داخلها.
ومن المقرر أن تطلق وزارة الصحة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظتي غزة والشمال، صباح الثلاثاء، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و”اليونيسيف” ووكالة “أونروا”.
وفي 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، بدأت حملة التطعيم التي قال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان إنه من المفترض أن يستفيد منها نحو 649 ألف طفل، حيث تم تنفيذها في المحافظة الوسطى من 1 -4 سبتمبر، ثم انتقلت لمحافظتي خان يونس ورفح بالجنوب من 5 -8 سبتمبر.
وكانت وكالة “أونروا” الأممية قالت، في بيان، إن الحملة التي بدأت في 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، حصنت في ختام مرحلتها الثانية (شملت المحافظة الوسطى وخان يونس ورفح جنوبي القطاع)، ما يقرب 450 ألف طفل.
وتابعت: “اعتباراً من الغد، ستنتقل الحملة إلى الشمال حيث تدخل مرحلتها الأكثر تعقيداً، هناك العديد من الأطفال الآخرين الذين يحتاجون تلقي اللقاح بشكل عاجل”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.