حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024، منظمة التعاون الإسلامي على عقد قمة طارئة لمناقشة الحرب في قطاع غزة وإظهار موقف حازم للعالم الإسلامي، في حين تعهد محاسبة الاحتلال على قتل الناشطة الأمريكية من أصول تركية عائشة نور.
وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة إن: “بات من المُلح عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى القادة وإظهار موقف حازم للعالم الإسلامي، فيما يخص التطورات على الساحة الفلسطينية”.
وتابع الرئيس التركي: “منظمة التعاون الإسلامي واجبها الدفاع عن قضية القدس ولا يعقل أن تظل غير مبالية بهذه الاعتداءات”، مضيفًا: أن القدس والمسجد الأقصى يشكلان “خطًا أحمر” بالنسبة لتركيا.
وأكد على وقوف الشعب التركي بجانب أشقائه الفلسطينيين. وقال بهذا الصدد : “نقف بجانب أشقائنا الفلسطينيين بصفتنا شعبًا سطر ملحمة مقاومة خلال حرب الاستقلال ضد القوى الإمبريالية آنذاك”.
يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي هي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتضم (57) دولة عضوا موزعة على أربع قارات.
عائشة نور
في سياق آخر، قال أردوغان إن تركيا ستتقدم بطلب إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن قتل إسرائيل للمرأة التركية الأمريكية عائشة نور إزجي إيجي خلال احتجاج في الضفة الغربية الأسبوع الماضي.
وأوضح أردوغان “سنتخذ كل الخطوات القانونية حتى لا تبقى دماؤها على الأرض”، مشيرًا إلى أنه ستتم محاسبة القيادة الإسرائيلية التي ترتكب الإبادة الجماعية بالتأكيد على الجرائم التي ترتكبها”.
والجمعة، استهدف قناص إسرائيلي عائشة نور في الرأس مباشرة خلال مشاركتها في مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، جنوبي مدينة نابلس، ما أدى إلى وفاتها.
وفي وقت سابق الاثنين، شيع الفلسطينيون بمدينة نابلس جثمان المتضامنة عائشة نور في مراسم عسكرية وشعبية.
وانطلقت مراسم التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، وجاب المشيعون عدة شوارع، وسط هتافات منددة بممارسات الاحتلال، وأخرى مشيدة بالمتضامنين الأجانب.
وكان متحدث الخارجية التركية أونجو كتشالي، قال في بيان إن بلاده تواصل العمل على جلب جثمان عائشة نور “التي قتلها جنود إسرائيليون”.