قالت وزارة المالية الإسرائيلية الاثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024 إن تل أبيب سجلت عجزًا في الميزانية قدره 12.1 مليار شيقل (3.24 مليار دولار) في أغسطس/ آب، مشيرة إلى زيادة نفقات الحرب مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وأضافت أن العجز نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي ارتفع خلال الاثني عشر شهرًا حتى أغسطس آب إلى 8.3 بالمئة من 8.0 بالمئة في يوليو تموز، مقارنة بهدف يبلغ 6.6 بالمئة لعام 2024 بأكمله.
فيما بلغ الإنفاق على الحرب التي يشنها الاحتلال ضد غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول نحو 97 مليار شيقل.
وذكرت الوزارة أن العجز سيواصل الارتفاع خلال الربع الثالث قبل أن يعود إلى المستوى المستهدف.
فيما وافق أعضاء الكنيست الإسرائيلي بشكل مبدئي على زيادة إطار ميزانية 2024 للمساعدة في تمويل جنود الاحتياط والنازحين نتيجة الحرب في غزة، وذلك بدعم من الأحزاب الدينية.
وقالت وزارة المالية إن التصويت على إضافة 3.4 مليار شيقل (906 ملايين دولار) إلى ميزانية 2024 جرى بأغلبية 58 صوتًا مقابل 52.
وكانت الأحزاب الدينية المتشددة هددت بمقاطعة التصويت في الكنيست بسبب نزاع حول تمويل نظامها التعليمي المنفصل. ولا يزال مشروع القانون بحاجة لإقراره في اقتراعين إضافيين قبل أن يصبح قانونًا.
ويشار إلى أن مبلغ العجز ارتفع الشهر الماضي، ب12.1 مليار شيقل، في حين كان العجز 5.7 مليار شيقل في أغسطس/آب من العام الماضي. وسجل العجز المتراكم ارتفاعًا بحوالي 84 مليار شيقل منذ مطلع العام الحالي، بينما كان هناك فائض في الميزانية بمبلغ 300 مليون شيقل في الفترة نفسها من العام الماضي، أي قبل الحرب على غزة، حسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، أدت إضافة للقتلى والمصابين، ومعظمهم أطفال ونساء، إلى دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.