الأخبار

لفُّوها بعلم فلسطين.. تشييع الناشطة الأمريكية عائشة نور بمراسم شعبية وعسكرية في نابلس

شيّع مئات الفلسطينيين بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، الاثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024، جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي في مراسم عسكرية وشعبية، بعد أن قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الجمعة.

وذكر مراسل وكالة الأناضول في الضفة الغربية أن المراسم انطلقت من مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس وجاب المشيعون عدة شوارع، وسط هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية وأخرى مشيدة بالمتضامنين الأجانب.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان، وترأسهم محافظ نابلس غسان دغلس، بمشاركة قيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية، وحضور شعبي واسع.

وحُمل الجثمان على الأكتاف، وظهر ملفوفًا بالعلم الفلسطيني، فيما غُطي الرأس بالكوفية الفلسطينية (غطاء للرأس شعبي).

وجرت لجثمان عائشة نور مراسم تشييع عسكرية وأخرى شعبية.

وفي وقت سابق الجمعة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية بجانب إسرائيلية)، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه.

ومن المفترض أن يُحمل جثمان عائشة نور إلى سيارة إسعاف تمهيدًا لنقله إلى تركيا.

وفي وقت سابق الاثنين، قال متحدث الخارجية التركية أونجو كتشالي، في بيان، إن بلاده تواصل العمل على جلب جثمان عائشة نور “التي قتلها جنود إسرائيليون”.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيًا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.


فيما أسفرت حرب الاحتلال بدعم أمريكي مطلق، على غزة عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.