لايف ستايل

من بينها كتابة اليوميات والقراءة.. 9 أنشطة صباحية تعزز ذاكرة الطلاب وتساعدهم على التركيز

مع انتهاء فصل الصيف وبداية الموسم الدراسي الجديد، يكون الطلاب بحاجة إلى تعزيز مستويات التركيز لاستقبال تحديات المرحلة الدراسية القادمة.

لذلك فإن الوقت الذي يسبق بداية اليوم الدراسي يمثل فرصة ذهبية لضبط الإيقاع الداخلي وتحفيز العقول النشطة للأطفال والطلاب بشكل عام.

لأن الدماغ في تلك الساعات الأولى من الصباح يكون في أقصى درجات الاستعداد لاستقبال المعلومات وتخزينها بشكل أسرع، مقارنة ببقية الساعات الأخرى خلال اليوم.

لهذا السبب، فإن تكوين روتين صباحي مثالي يلعب دورًا جوهريًا في تحسين الأداء الأكاديمي وتعزيز الصحة العقلية للأطفال.

فيما يلي استعراض لعشر عادات صباحية مدعومة بالبحث العلمي، والتي يمكن أن تعزز ذكاء ورفاهية الأطفال والطلاب خلال العام الدراسي الجديد:

وجبة الإفطار: بداية قوية لصباح مثمر

وجبة الإفطار ليست مجرد بداية لليوم، بل هي الوقود الأساسي الذي يحتاجه الدماغ البشري ليعمل بكفاءة ويستطيع الاستمرار بشكل جيد طوال النهار.

لذلك يحتاج الأطفال إلى نظام غذائي متوازن في وجبة الإفطار، يحتوي على الحبوب الكاملة مثل الشوفان أو الخبز الكامل لتزويد الجسم بالطاقة المستدامة.


إضافةً إلى الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة كالتوت أو البرتقال من أجل تعزيز صحة الخلايا العصبية. كما أن البروتينات مثل البيض أو اللبن تعزز الشعور بالشبع لفترة أطول، وتساعد في تحسين وظائف الدماغ.

كما أن اختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات يعزز من مستويات التركيز والإنتاجية طوال اليوم.

القراءة الصباحية: تحفيز وظائف العقل والتركيز

القراءة في الصباح الباكر تُعزز من قدرات التفكير النقدي واللغة لدى الأطفال، لذلك يُفضل تخصيص وقت يومي للقراءة، سواء كانت قصة قصيرة أو شيء من المنهج الدراسي نفسه.

كما أن الكتب المصورة أو مجلات الأطفال التعليمية تعتبر أدوات ممتازة لتعزيز هذه العادة.

كما أن الألعاب التعليمية التي تعتمد على المفردات قد تكون جزءًا من الروتين لتعزيز مهارات اللغة عند الأطفال.

ممارسات اليقظة الذهنية: تعزيز التركيز

في عالمنا السريع، تُعتبر ممارسات اليقظة الذهنية أداة مهمة لمساعدة الأطفال في تطوير التركيز الداخلي.

إذ أن تمارين التنفس العميق أو التأملات القصيرة، تساعد الأطفال على تحسين مستويات التركيز والانتباه وتنمية الشعور بالهدوء لديهم.

يمكن أن تكون هذه التمارين بسيطة جدًا، مثل عد الأنفاس أو الاستماع إلى التأملات الموجهة المصممة خصيصًا للأطفال، مما يساهم في تنظيم العواطف وتعزيز القدرة على التعلم.

النشاط البدني: لتعزيز صحة الدماغ والجسم

التمارين الرياضية الصباحية، مثل القفز أو اليوجا أو حتى المشي، لا تقتصر فائدتها على الصحة البدنية فحسب، بل تعزز من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُحسن من الأداء الإدراكي.

إذ إن ممارسة الرياضة تُحفز الأطفال والطلاب على حد سواء على بدء اليوم بطاقة إيجابية، وتزيد من قدرتهم على التركيز والاحتفاظ بالمعلومات.


الموسيقى: تغذية الروح والعقل

أثبتت الدراسات أن الاستماع إلى الموسيقى، خاصةً الكلاسيكية، في الصباح يمكن أن يُحسن التركيز والذاكرة.

كما أن دمج الموسيقى في روتين الطفل، سواء أثناء تناول الإفطار أو أثناء التحضير للمدرسة، يُعزز من الحالة المزاجية ويحفز العقول الصغيرة على التعلم.

كتابة اليوميات:

تشجيع الأطفال على كتابة اليوميات يساعدهم في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، سواء كان ذلك من خلال كتابة ما يشعرون به أو رسم صور توضيحية.

إذ أن هذه العادة تُحسن من الذاكرة وتُعزز التفكير النقدي، حيث يمكن للأطفال أيضًا الاحتفاظ بدفاتر امتنان يُسجلون فيها الأمور التي يشعرون بالامتنان تجاهها، مما يعزز التفاؤل والإيجابية.

الوجبات الخفيفة: دعم للعقل طوال اليوم

بالإضافة إلى وجبة الإفطار الصحية، يمكن أن تُعزز بعض المكملات الغذائية من قدرة الأطفال على التركيز خلال يوم طويل.

إذ تحتوي المكملات الغنية بأحماض أوميجا-3، مثل زيت السمك، على فوائد كبيرة لصحة الدماغ، كما أن فيتامين د والحديد يلعبان دورًا هامًا في الحفاظ على التركيز وتنظيم وظائف الدماغ.

الألغاز والألعاب التعليمية: تدريب للعقل

اللعب بالألغاز والألعاب التعليمية في الصباح يُحفز التفكير المنطقي ويُحسن الذاكرة العامة عند الأطفال. هذه الأنشطة تزيد من قدرة الأطفال على حل المشكلات، وتُعزز من التفكير الإبداعي.

إذ يمكن استخدام الألعاب الإلكترونية أو التطبيقات التعليمية التي تُناسب فئة عمر الطفل كجزء من هذا الروتين.


التعلم من خلال اللعب: تعزيز الفضول والإبداع

الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يشعرون بالمتعة، لذلك يمكن دمج الألعاب التعليمية في الروتين الصباحي، مثل ألعاب الطاولة التي تعتمد على التفكير الاستراتيجي، أو حتى التجارب العلمية المنزلية مثل تحضير بركان منزلي أو بناء مشاريع فنية صغيرة.

هذه الأنشطة المختلفة من الممكن أن تعزز من الفضول وتُحفز الأطفال على استكشاف العالم من حولهم بطريقة ممتعة.