أشادت حركتا حماس والجهاد الأحد 8 سبتمبر/أيلول 2024، بعملية معبر الكرامة بين الضفة الغربية المحتلة والأردن التي نفذها سائق شاحنة أردني وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، إضافة إلى المنفذ، في حين علقت السلطة الفلسطينية على العملية وقالت إن “المنطقة تدفع ثمن سياسات إسرائيل المدعومة أمريكيًّا”.
حركة المقاومة الإسلامية حماس قالت في بيان على حسابها بتطبيق تلغرام: “إن عملية معبر الكرامة البطولية جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال، وتأكيدًا على وقوف أمتنا مع شعبنا ومقاومته”.
وتابعت: “عملية معبر الكرامة تأكيد على رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه وأطماعه في فلسطين والأردن”.
في السياق، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بعملية معبر الكرامة، وقالت: “نُشيد بالعملية البطولية التي نفذها أحد أبطال الأردن على معبر الكرامة”، مشيرة إلى أن “عملية اليوم أصدق تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والمسلمة تجاه مجازر العدو”.
“الجدل العقيم”
كما علقت الرئاسة الفلسطينية على العملية معتبرة أن “المنطقة تدفع ثمن سياسات إسرائيل المدعومة أمريكيًّا”، ووصفت “محاولات احتواء الانفجار دون وقف العدوان” بأنها نوع من “الجدل العقيم”.
جاء ذلك في تصريح للناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، بعد عملية إطلاق نار وقعت صباح الأحد، في معبر “اللنبي” بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.
وشدّد أبو ردينة على أن “المنطقة تدفع ثمن سياسات إسرائيل المدعومة أمريكيًّا”، معتبرا أن تلك السياسات “لن تنجح في المساس بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي أساسه القدس والمقدسات”.
أبو ردينة أضاف أن “استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، بدعم أمريكي، سيزيد اشتعال المنطقة، ولن تنجح أي جهود إقليمية أو دولية في احتواء هذا الانفجار”.
وتابع أن “السيوف التي تحدث عنها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لن تحقق الأمن والاستقرار”، وأن السبيل لذلك هو “الاعتراف بالشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته”.
وفي بيان من مكتبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إنه “في الشرق الأوسط بدون سيف لا يوجد خلود”.
منفذ العملية
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن اسم مُنفذ عملية الملك حسين “معبر النبي”، وقالت إن مُنفذ الهجوم هو ماهر الجازي (39 عامًا) من بلدة أذرح الأردنية، ويعمل سائق شاحنة.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وبموازاة الحرب على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيًا وإصابة نحو 5 آلاف و700، إضافة إلى المعتقلين، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.