يحظى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بمسيرة كروية حافلة بالألقاب والإنجازات الفردية وكذلك الجماعية مع منتخب بلاده وكذلك الأندية التي لعب لها حتى الآن.
وحتى ساعة كتابة هذه السطور دافع “الدون” عن قميص منتخب البرتغال في 213 مباراة دولية، كما مثّل أفضل لاعب في العالم خمس مرات أندية سبورتنغ لشبونة ومانشستر يونايتد على فترتين وريال مدريد ويوفنتوس وأخيراً النصر الذي يرتبط معه بعقد ينتهي بنهاية الموسم الكروي 2024-2025 وما زال يبحث عن أول ألقابه مع الفريق السعودي.
وبموازاة الإنجازات التي حققها عاش كريستيانو الكثير من الليالي القاسية بسبب الهزائم التي ذاق مرارتها سواء مع البرتغال أو الأندية، وهو بالعموم حال كرة القدم الذي لا يخفى على أحد التي تمنح النجوم أياماً رائعة مليئة بالفرح والنشوة فإنها تنقلب لدرجة الحزن والصدمة والإحباط.
وفيما يتعلق “بصاروخ ماديرا” فإنه حتماً فاز في مباريات أكثر مما خسر طوال مسيرته، لكن هناك بعض الهزائم ستظل محفورة في التاريخ ولن يكون كريستيانو قادراً على نسيانها.
أكبر 15 هزيمة في مسيرة رونالدو
وفي السطور التالية نستعرض أثقل 15 هزيمة تلقّاها كريستيانو رونالدو في مسيرته سواء مع منتخب البرتغال أو الأندية التي لعب لها.
15- الهلال (3-صفر) النصر
ما زال بحث كريستيانو عن أول لقب رسمي منذ وصوله إلى السعودية وحتى اللحظة كل محاولاته باءت بالفشل وهذا يعود إلى سطوة الهلال.
“الزعيم” ألحق هزيمة بالنصر في يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023 وبنتيجة 3-صفر وذلك في الجولة 15 من دوري “روشن” السعودي لموسم 2022-2023 وهي النسخة التي انتهت بتتويج الهلال بلقب المسابقة.
14- مانشستر سيتي (4-1) مانشستر يونايتد
يملك كريستيانو رونالدو سجلاً رائعاً ضد مانشستر سيتي الذي فاز عليه في 9 مباريات في كل البطولات، لكن الحال اختلف في عام 2004.
ففي يوم 14 مارس/ أذار من ذلك العام كان فريق السير أليكس فيرغسون يمّر بمرحلة بناء، وهو أمر استغله الجار اللدود مانشستر سيتي الذي فاز على “الشياطين الحمر” بنتيجة 4-1 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
13- ميدلسبره (4-1) مانشستر يونايتد
جرت تلك المباراة يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 لحساب الجولة 11 من “البريميرليغ” وفيها بدأ “الدون” من مقاعد البدلاء.
نزل كريستيانو رونالدو في آخر 31 دقيقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحينها تمكّن من تسجيل الهدف الشرفي “للشياطين الحمر”.
12- مانشستر يونايتد (1-4) ليفربول
في يوم 14 مارس/ أذار 2009، منح رونالدو التقدم لمانشستر يونايتد على حساب ليفربول من علامة الجزاء، لكن “الريدز” قلبوا الطاولة على رفاق النجم البرتغالي.
وتمكّن ليفربول من تسجيل هدفين في كل شوط، لتنتهي مباراة الجولة 29 من الدوري الإنجليزي بتحقيق الضيوف فوزاً عريضاً في ملعب أولد ترافورد.
11- بوروسيا دورتموند (4-1) ريال مدريد
عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى مراحل متقدمة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، فإن كريستيانو لم يخسر كثيراً في تلك البطولة، لكن الأمور كان مختلفة في موسم 2012-2013.
ففي ذهاب الدور نصف النهائي حلّ ريال مدريد ضيفاً على بوروسيا دورتموند يوم 24 أبريل/ نيسان 2013، يومها تألق البولندي روبرت ليفاندوفسكي وسجّل 4 أهداف “سوبر هاتريك”، فيما اكتفى رفاق رونالدو بزيارة الشباك مرة واحدة فقط.
10- واتفورد (4-1) مانشستر يونايتد
عاش مانشستر يونايتد سلسلة من النتائج المخيّبة في الأيام الأخيرة لمدربه الأسبق النرويجي أولي غونار سولشاير الذي أُقيل في نهاية المطاف لسوء النتائج.
إحدى هذه النتائج السيئة للفريق كانت أمام واتفورد بنتيجة 1-4 في المباراة التي أقيمت يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 لحساب الجولة 12 من الدوري الإنجليزي.
في تلك المباراة لعب رونالدو 90 دقيقة كاملة واكتفى بتقديم تمريرة حاسمة سجّل منها دوني فان دي بيك الهدف الشرفي “للشياطين الحمر”.
9- الهلال (4-1) النصر
تمتّع عشاق الهلال برؤية الغريم النصر وكريستيانو وهم يخسرون مباراة جديدة أمام فريقهم، وهذه المرة كانت مباراة تساوي بطولة.
ففي يوم 17 أغسطس/ آب 2024، وضع “الدون” النصر في المقدمة بهدف قبل نهاية الشوط الأول، لكن الهلال عاد قوياً في الشوط الثاني ليسجّل 4 أهداف، ليحقق كأس السوبر السعودي على حساب “العالمي”.
8- ألمانيا (4-صفر) البرتغال
كانت الشكوك تحيط بمشاركة كريستيانو رونالدو في مونديال البرازيل 2014 بسبب الإصابة، لكن النجم البرتغالي ظهر مع منتخب بلاده في 3 مباريات حيث ودّعوا كأس العالم من دور المجموعات.
ففي الجولة الأولى من دور المجموعات واجه رفاق “الدون” ألمانيا يوم 16 يونيو/ حزيران 2014، في مباراة دارت فيها “الماكينات” الألمانية بقوة وهزموا نظرائهم البرتغاليين بنتيجة 4-صفر.
أتلتيكو مدريد (4-صفر) ريال مدريد
يُعتبر أتلتيكو مدريد واحداً من ضحايا “الدون” حيث هز شباكهم في 25 مناسبة، لكن الضحية تجرأت على الجلّاد يوم 7 فبراير/ شباط 2015.
في ذلك اليوم، عبث “الروخي بلانكوس” بريال مدريد الضيف غير المرحب به وهزمه بنتيجة 4-صفر لحساب الجولة 22 من “الليغا”، وتسببت هذه الهزيمة بعدم تتويج “الميرنغي” بلقب الدوري، إذ أنهى السباق بفارق نقطة عن برشلونة البطل.
6- ريال مدريد (صفر-4) برشلونة
لم يتمكن ريال مدريد من مقارعة برشلونة في المباراة التي جرت يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 لحساب الجولة 12 من الدوري الإسباني.
يومها كان رافائيل بينيتيز يعيش أيامه الأخيرة كمدرب للنادي “الملكي”، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة بنتيجة صفر-4 من برشلونة على ملعب سانتياغو برنابيو، ليلة اختفى فيها بريق كريستيانو لمدة 90 دقيقة أمام لمعان لويس سواريز ونيمار.
5- برايتون (4-صفر) مانشستر يونايتد
أنهى مانشستر يونايتد وكريستيانو رونالدو موسم 2021-2022 بأسوأ طريقة ممكنة، حيث خسروا ست مباريات في آخر 11 مباراة بالدوري الإنجليزي.
أثقل هذه الهزائم جاءت على يد برايتون يوم 7 مايو/ أيار 2022، الذي أكرم ضيفه “اليونايتد” بأربعة أهداف نظيفة وذلك على ملعب أمريكان إكسبريس.
4- برينتفورد (4-صفر) مانشستر يونايتد
كانت بداية عهد المدرب الهولندي إريك تين هاغ مع مانشستر يونايتد صادماً للغاية، إذ خسر في الجولة الأولى من موسم 2022-2023 على أرضه أمام برايتون بنتيجة 1-2، قبل أن يُهان في الجولة التالية من برينتفورد.
ففي يوم 13 أغسطس/ آب 2022، أذل برينتفورد ضيفه مانشستر يونايتد وهزمه بنتيجة 4-صفر في وجود كريستيانو رونالدو على أرض الملعب.
3- البرازيل (6-2) البرتغال
لعب المنتخب البرتغالي مباراة ودية ضد نظيره البرازيلي يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، لكن النتيجة كانت ثقيلة للغاية بالنسبة لزملاء “الدون”.
هُزم رفاق رونالدو في تلك المباراة بنتيجة 2-6، لكنها في الحقيقة لم تكن مؤثرة كثيراً على اعتبار أن ذلك اللقاء كان ودياً.
2-مانشستر يونايتد (صفر-5) ليفربول
في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، شاهد كريستيانو فريقه مانشستر يونايتد وهو ينهار أمام الغريم التقليدي ليفربول.
اكتفى رونالدو يومها برؤية محمد صلاح وهو يعبث بدفاعات “اليونايتد” على مسرح الأحلام، في المباراة التي أقيمت لحساب الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي، وانتهت بفوز ليفربول 5-صفر كان من نصيب النجم المصري 3 أهداف “هاتريك”، وهو يوم بالتأكيد لن ينساه “الدون” ولا أنصار “الشياطين الحُمر”.
1-برشلونة (5-صفر) ريال مدريد
هي واحدة من أشهر المباريات بين الغريمين برشلونة وريال مدريد والتي وُصفت بأنها “كلاسيكو” من جانب واحد، حيث تلاعب الأول بالثاني طوال الدقائق التسعين وذلك يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010.
وعلى ملعب كامب نو وضمن منافسات الجولة 13 من الدوري الإسباني، لم يتمكن كريستيانو من تجميل الصورة الباهتة التي ظهر بها ريال مدريد بسبب سطوة برشلونة الذي اكتفى لاعبوه بتسجيل خمسة أهداف كانت قابلة للزيادة.