كثفت الطائرات والمدفعية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024، قصفها على وسط وشمال قطاع غزة، حيث استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا ومنازل في مخيم البريج وبيت لاهيا، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، قال في بيان إن طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت بصاروخ خيمة تؤوي نازحين داخل أسوار مدرسة حليمة السعدية في منطقة جباليا النزلة، شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين و19 مصابًا.
وأقر الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي بقصف المدرسة، زاعمًا استخدامها من قبل حركة حماس.
وفي بيان على منصة إكس، أوضح المتحدث أن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت باستهداف عناصر من حماس داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع للحركة. وادعى أن المجمع “كان مخفيًا في منطقة استخدمت سابقًا كمدرسة حليمة سعدية”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال سبق وأن قصف العديد من المدارس التي تؤوي نازحين بذريعة استخدامها من حماس، ما تسبب في قتل عدد كبير من المدنيين، وأدى إلى موجة إدانات دولية وأممية لهذه “المجازر”.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع، وصل 33 مصابًا إلى المستشفيات، إثر قصف الاحتلال المدفعي على منازل المواطنين في محيط مسجد القسام، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأنه جرى انتشال 4 شهداء و10 إصابات إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في برج همام بمخيم البريج وسط قطاع غزة. وجرى نقل المصابين، الذين بينهم أطفال، إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات لتلقي العلاج.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.