أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2024، تضرر 350 ألف شخص جراء الفيضانات باليمن منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، وأطلقت نداء عاجلًا لتوفير أكثر من 13 مليون دولار لإغاثة المتضررين.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان بعنوان “نداء عاجل”، إن “فيضانات شديدة على مدار أغسطس الماضي تسببت في دمار وخراب أثر سلبًا على آلاف الأسر الضعيفة في عدة محافظات يمنية”.
وأضافت أنها “تسعى للحصول على 13 مليونًا و 265 ألفًا و 650 دولارًا لفترة 6 أشهر لدعم 50 ألف أسرة متضررة”.
350 ألف شخص بحاجة إلى المساعدة في اليمن
كما أوضحت المنظمة أن هذه الأسر “يبلغ عدد أفرادها 350 ألف شخص، ويعيشون في مناطق عالية الخطورة في محافظات مأرب (وسط) والحديدة (غرب) وصنعاء (شمال) وإب وتعز (جنوب غرب)”.
و”على الرغم من جهود الاستجابة، يوجد احتياج لتمويل إضافي للتعامل مع الاحتياجات المتزايدة بشكل متسارع، حيث من المتوقع حدوث مزيد من الأحداث الجوية القاسية طوال سبتمبر (أيلول الجاري)”، حسب المنظمة.
ولفتت إلى “التأثير المتزايد الضار للتغير المناخي على الجماعات الأكثر ضعفًا كآلاف النازحين داخليًا، والذين نزح العديد منهم أكثر من مرة، وتُركوا الآن دون أي ممتلكات بسبب تناقص موارد الاستجابة الإنسانية”.
وأردفت: “تحدث هذه الأحوال الجوية العنيفة غير المسبوقة وسط تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في مختلف أنحاء اليمن، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والضغط على قدرات المرافق الصحية المحدودة”.
ومنذ مطلع أغسطس، ازداد معدل هطول الأمطار في محافظات يمنية ما أدى إلى مصرع نحو 190 شخصا وإصابة مئات آخرين جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، خصوصًا مَن يعيشون في مخيمات النزوح، وفق أرقام حكومية وحوثية وأممية رصدها مراسل الأناضول.
ويعاني اليمن ضعفًا شديدًا في البنية التحتية ضمن تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية.