الأخبار

الاحتلال يغتال 6 فلسطينيين شمال الضفة بعد قصف سيارتهم.. بينهم نجل زكريا الزبيدي 

استشهد 6 فلسطينيين وأصيب اثنان آخران بجراح، فجر الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2024، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة قرب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، وذلك في وقت تشن فيه قوات الاحتلال عملية عسكرية موسعة في شمال الضفة هي الأكبر منذ عام 2002.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن “6 شهداء ومصابين اثنين أحدهما بجراح حرجة وصلوا إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي، نتيجة قصف الاحتلال سيارة قرب طوباس”.


من بين الشهداء نجل زكريا الزبيدي

وأضافت الوزارة، أن “الشهداء هم: أحمد فواز فايز ابو دواس (24 عاما)، ومحمد عوض سالم أبو جمعة (30 عاما)، وقصي مجدي عبد الله عبد الرازق (26 عاما)، ومحمد نظمي أبو زاغة (23 عاما)، ومحمد زكريا محمد الزبيدي (21 عاما)”.

وبحسب مصادر محلية، فأن الزبيدي هو نجل قائد كتائب “شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح”، في مخيم جنين والمعتقل في السجون الإسرائيلية.

واعتقل الزبيدي في العام 2019، لكنه تمكن مع 5 معتقلين آخرين من الفرار من السجن عبر نفق حفروه في العام 2021، قبل أن يعاد اعتقالهم مجدداً بعد عدة أيام.

وانتخب الزبيدي عضوا للمجلس الثوري لحركة “فتح”، في دورته السابعة عام 2019.


الاحتلال يواصل عملياته بالضفة

ويأتي استشهاد الفلسطينيين الخمسة بالتزامن مع إعادة الجيش الإسرائيلي اقتحام مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين ضمن عملية عسكرية واسعة في شمالي الضفة.

وذكرت وكالة الأناضول أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم الفارعة قرب طوباس.

وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم ومسلحين فلسطينيين، ويسمع أصوات انفجارات بين الحين والآخر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب من مخيم الفارعة فجر الخميس الماضي، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 30 ساعة استشهد فيها 4 فلسطينيين.

وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية العسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها وطوباس ومخيم الفارعة القريب منها.

وفي اليوم التالي أنهى الجيش عمليته في محافظتي طولكرم وطوباس، لكنه عاد مجددا ليستأنف الاثنين عمليته بمدينة طولكرم ومخيميها، ثم أعاد اقتحام مخيم الفارعة فجر اليوم الخميس.

وأسفرت الاقتحامات الإسرائيلية في شمالي الضفة منذ 28 أغسطس، عن استشهاد 38 فلسطينيا وإصابة نحو 140، وفق وزارة الصحة.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 690 فلسطينياً وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلّفت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.​​​​​​​