الأخبار

لأول مرة منذ 12 عاماً.. السيسي يصل أنقرة في زيارة رسمية ويلتقي الرئيس التركي أردوغان 

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول 2024 إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية للجمهورية التركية لأول مرة منذ 12 عاماً، التقى بموجبها بنظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وقال الرئيس المصري فور وصوله: “تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك”.

وأضاف: “لعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة فخامة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين”.

فيما قال مكتب الاتصال بالرئاسة التركية في بيان سابق نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: “سيتم استعراض العلاقات التركية المصرية في جميع جوانبها ومناقشة الخطوات المشتركة الممكنة في الفترة المقبلة لمواصلة تطوير التعاون”.

وأضاف البيان “بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، سيجري تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، وخاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وعقب اجتماعهما الثنائي في المجمع الرئاسي، سيحضر أردوغان والسيسي الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وستقام مراسم توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية، ومن ثم مؤتمر صحفي مشترك للزعيمين.

ومن المقرر أن يقيم الرئيس التركي مأدبة عشاء رسمية على شرف نظيره المصري.

والعام الماضي، تبادلت تركيا ومصر تعيين السفراء. وأعلنت أنقرة أنها ستزود القاهرة بطائرات مسيرة مسلحة. وقال أردوغان في القاهرة إن البلدين يريدان تعزيز التجارة إلى 15 مليار دولار في الأمد القريب من 10 مليارات دولار.

السيسي في تركيا

فيما قالت وكالة الأناضول التركية إن البلدين سيوقعان نحو 20 اتفاقية لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون في مجالات الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والثقافة والتعليم.

وأضافت أن من المقرر أيضاً توطيد التعاون في مجالي الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال. وأرسلت تركيا، التي تندد بإسرائيل بسبب حربها في قطاع غزة، آلاف الأطنان من المساعدات إلى مصر من أجل الفلسطينيين وأشادت بالجهود الإنسانية التي تبذلها القاهرة ودورها كمفاوض في محادثات وقف إطلاق النار.