قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، 3 سبتمبر/ أيلول 2024، إن تل أبيب تخوض “أطول الحروب وأكثرها تكلفة” في تاريخ البلاد، وإن الحرب على قطاع غزة كلفت نحو 68 مليار دولار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عرض خلاله سموتريتش الميزانية العامة للدولة لعام 2025، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقال سموتريتش: “نحن في أطول وأغلى حرب في تاريخ إسرائيل، حيث تبلغ تكاليفها المباشرة نحو 200-250 مليار شيكل (54-68 مليار دولار)”.
وأكد أن الميزانية تضمنت 160 مليار شيكل (43.4 مليار دولار) كنفقات للأمن والحرب، و44 مليار شيكل (11.9 مليار دولار) للاحتياجات المدنية، و20 مليار شيكل (5.4 مليار دولار) لإعادة الإعمار”.
وأضاف أنه “سيتم تخصيص 9 مليارات شيكل (2.4 مليار دولار) لجنود الاحتياط، و10 مليارات (2.7 مليار دولار) للنازحين عن بلداتهم المحاذية للجبهة الجنوبية (غزة) والشمالية (لبنان)”.
كما سيتم، وفق سموتريتش إنفاق مبلغ 1.4 مليون شيكل (380 ألف دولار) على الرعاية الاجتماعية والصحية العقلية، و16 مليار شيكل (4.3 مليارات دولار) تعويضات للشركات.
وتابع: “سيتم تخصيص مليار شيكل (272 مليون دولار) لنمو قطاع التكنولوجيا الفائقة، ومليارين (544 مليون دولار) للدفع بقطاع العقارات، وسيتم رصد ملياري شيكل (544 مليون دولار) إضافية لتعزيز فرق الحراسة في البلدات وتعزيز الشرطة”.
ومن المرتقب أن يجتمع الكنيست (البرلمان) الاثنين المقبل للتصويت على الميزانية، فيما أشارت هيئة البث إلى أن حزب “يهدوت هتوراه” اليميني الديني لن يشارك في جلسة التصويت على الميزانية.
ولدى حزب “يهدوت هتوراه” 7 مقاعد في الكنيست من أصل 120، وحال امتناعه عن التصويت بالكنيست فإن المعارضة الإسرائيلية التي تملك 56 مقعدا قد تصوت من أجل إسقاط الميزانية، بينما لدى الحكومة 64 مقعدا.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.